تنسيقية "انتفاضة الحجارة" تدعو لتحويل عزاء الشهداء لأعراس تقدم فيها النقطة للشهيد

فتح
حجم الخط

دعت اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الاولى "انتفاضة الحجارة"، اليوم الثلاثاء، جماهير شعبنا، إلى تحويل بيوت عزاء الشهداء إلى أفراح وأعراس تقدم فيها النقطة للشهيد، الذي زف الى الجنان، دعماً لصمود اهله.
وقالت اللجنة في بيان لها بالخصوص: إن تحويل بيت العزاء الى عرس لزفاف الشهيد إلى الجنان وتقديم النقطة له، هو أسلوب جديد للتعبير عن النضال السلمي والصمود في وجه جرم وبطش وظلم الإحتلال الإسرائيلي، ومن اجل تعزيز الصمود والصبر واستمرار الحياة لشعبنا المرابط وتكريس مفهوم التكافل الاجتماعي في دعم اسر وعوائل الشهداء.
وخاطبت اللجنة ذوي الشهداء قائلة: "أنتم ذوي الشهداء اباء وأمهات وزوجات وأولاداً، احتفظوا بمفخرة صيانتكم لدماء الشهيد وسيركم على نهجه وحملكم لرايته بما تعنيه من تمسُّك بدين اللَّه وحفظ للقيم الإلهية. فالشهيد صاحب رسالة، لم يمت عبثاً وانتحاراً، إنما قدَّم روحه وترك هدفاً سامياً لأجله استشهد، والحفاظ على هذا الهدف، حفظ وصيانة لدمائه".
وأكدت اللجنة أن الشهداء رجال قدموا ارواحهم على أطباق من فضه فداء للوطن الذي سلبه العدو دون رحمة. الشهداء رجال جعلوا أنفسهم وقوداً للقطار الذي يسير نحو وجهة معينة وهي تحرير فلسطين. فالشهداء هم ملح هذه الإرض. وهم البشارة والوعد والطريق لدولة فلسطينية حرة مستقلة.
وعاهدت اللجنة، الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين، بأن قيادة شعبنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لن تتهاون في سبيل تحقيق طموحات وأماني شعبنا بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبمواصلة التمسك بحقوق شعبنا الفلسطيني، التي سقط الشهداء من أجلها.
وكررت اللجنة ما يقوله ابناء هذا الوطن الغالي وهم يزفون شهدائهم للحور العين  "يا شهيد نام وارتاح واحنا حنكمل الكفاح. فإنا على العهد مهما قسى الزمن او طال سائرون".
وتمنت اللجنة في ختام بيانها، الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى.