تعاني إمرأة بريطانية تدعي بيلا كيلمارتن، من حالة صحية نادرة تجعلها تدخل في نوم عميق كلما ضحكت، وبدأت تتأكد من ذلك عندما لاحظت أنها تنام دون سابق إنذار، وكانت تغفو أثناء الامتحانات في المدرسة.
وتم تشخيص إصابة بيلا باضطراب نوم مزمن يسمى الخدار، بالإضافة إلى حالة مرتبطة تسمى الجمدة، وهو ضعف عضلي مفاجئ ناتج عن مشاعر قوية هي الضحك في حالة بيلا، وفقا لموقع مترو البريطاني.
وتصف بيلا ما يحدث معها عندما تضحك: "يحدث الأمر عندما أضحك بشكل غير متوقع، حيث أفقد السيطرة على كل عضلاتي وتصبح جميعها ضعيفة، وتضعف ركبتاي ورأسي يتدلى، وأكون واعية تمامًا ومدركة وقادرة على سماع كل ما يحدث، ولكن لا يمكنني تحريك جسدي على الإطلاق".
وأضافت: "لا يمكنني التحكم في مكان حدوث ذلك، لذلك قد يكون الأمر مخيفًا للغاية، لا أمانع في حدوث ذلك إذا كنت في مكان آمن، ولكن إذا كنت في مكان ما غير آمن، فهذا مخيف للغاية".
وأشارت بيلا أن حالتها عرضتها لمواقف خطيرة، مثل عندما كانت تسبح في عطلة وراحت تضحك أثناء وجودها في المسبح، مما جعلها تنام بشكل مفاجئ وكادت أن تغرق نتيجة لذلك.
على الرغم من أن حالتها جعلت المدرسة أكثر صعوبة، إلا أنها نجحت في اجتياز امتحاناتها وحصلت على درجات ممتازة، مما وفر لها مكانًا في الجامعة، ودرست علم النفس في جامعة لوبورو، وبعد التخرج، حصلت بيلا على وظيفة في صيدلية حيث يُسمح لها بقيلولة سريعة في غرفة الاستشارة أثناء فترات الراحة لإتمام مناوبة عملها.
وتكتب بيلا الآن مقالات لموقع ويب للتوعية بالخدار في أوقات فراغها، وتتحدث عن حالتها لمساعدة المرضى الآخرين الذين يعانون من هذا المرض في صمت.