قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الأحد، إنّ "قرار الرئيس محمود عباس بتأجيل الانتخابات الفلسطينية هو صعب وثقيل وقاسي، لكنا لا نرى فلسطين دون القدس، باعتبارنا كنا نسعى منذ البداية إلى أنّ تُجرى الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية".
وأكّد زكي خلال حديثه لقنة فلسطين الفضائية، على أنّ حركة فتح متمسكة بالعملية الديمقراطية لكن دون التفريط بالمدينة المقدسة، مُشيرًا إلى أنّه بعد قطع شوط هام وكبير في التحضير للانتخابات، بدأت "إسرائيل" بعمل إجراءات تُعيق هذه العملية، أبرزها اعتقال مرشحين من مدينة القدس ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية والاعتداء على كافة اجتماعاتهم.
وأضاف: "إذا ما توجهنا إلى الانتخابات على قاعدة الاشتباك مع إسرائيل فمن الممكن أنّ تشترط علينا أنّ تُسلمنا هي صناديق الاقتراع، وأمر أنّ نُواجه إسرائيل باستراتيجية جديدة خيار هو محل دراسة، ونحن بصد أنّ نضع لها استراتيجية".
وأوضح أنّ الرئيس عباس يؤكّد على عدم التوقف عن إصلاح البيت الداخلي والحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية وممارسة كل اشكال تطوير منظمة التحرير، واستخدام كل الضغط فيما يخص نصرة مدينة القدس، والتمسك بالديمقراطية في كافة اجتماعات القيادة، داعيًا كافة المسلمين والمسيحيين حول العالم بإنقاذ مسرى محمد ومهد السيد المسيح.
وتابع زكي: "في اللحظة التي يؤكّد خلالها الوسطاء الأوروبيين الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس ترشيحًا وتصويتًا سوف تعقد الانتخابات على الفور"، مُبيّناً أنّ شعبنا يُدرك أنّ المعركة مع الجانب "الإسرائيلي" ليست على المستوى الداخلي، وفي حال الموافقة على إجراء الانتخابات دون القدس فهذا يعني أنّنا لم نكن على مستوى حماية القدس وسوف تكون نقطة سوداء في تاريخنا.
وشدّد على أنّ "إسرائيل" انتقلت من ممارسات الدولة إلى ممارسات العصابة، واقتربت إلى قمة التطرف العنصري في ظل مهاجمتها أحياء المدينة المقدسة، مثل حي الشيخ جراح.
