شاهد: شروق شمس ليلة 21 رمضان وهل كانت ليلة القدر حيث بدأت الليلة أولى الليالي الفردية من العشر الأواخر في شهر رمضان الفضيل، الأمر الذي دفع المسلمون في معظم أنحاء العالم إلى محاولة استغلالها في العبادة والذكر.
وبدء المسلمون في تحري شمس ليلة من رمضان، لمعرفة إذا ما كانت علامات ليلة القدر تنطبق عليها أم لا، وليلة القدر هي ليلة غير معلومة، لكن يجتهد المسلمون منذ زمن طويل في تحريها.
وأولى علامات ليلة القدر شروق الشمس دون أي لا شعاع لها، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم). وفي بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ».. والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.
كما أن ليلة لا يُرمى فيها بنجم، لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ».
وتمتاز ليلة القدر بالسكينة والطمأنينة، وراحة القلب، وتنزل الملائكة فيها لقوله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
وقد أخفى الله ليلة القدر عن المسلمين، ليجتهد الجميع في فعل الخيرات والطاعات في جميع أيام شهر رمضان، خاصة العشر الأواخر منه.
وفضّل الله عز وجل، ليلة القدر على غيرها من الليالي، كما أنّ الطاعات وفعل الخير فيها ليس كفِعله في غيرها من الأوقات، فالعمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر.