هل تضاعف السيئات في ليلة القدر من شهر رمضان ؟ إن العشر الأواخر من رمضان من أعظم أيام السنة وأفضلها، وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
" ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم منزلة من خير عمل في العشر الأواخر، قيل: يا رسول الله، ولا من جاهد في سبيل الله بنفسه وماله قال : ولا من جاهد في سبيل الله بنفسه وماله إلا من لم يرجع بنفسه وماله". وقال الله عز وجل في سورة الفجر ” والفجر* وليال عشر”.
ويحرص المسلمون في كل مكان على النهوض وتكريس ليلة القدر في العبادة والطاعات، ويبتغون من ذلك الثواب الذي وعد به الله عز وجل.
وفي العشر الأواخر من رمضان، وتحديدا ليلة القدر التي علمها عند الله تعالى، ربما لا تضاعف السيئات من حيث العدد، لكن يتم تضاعفها من حيث كيفيتها فتحسب السيئة على أنها واحدة، وليست مثل الحسنات التي من الممكن أن تضاعف إلى عشرة أمثالها، ولكن فعل السيئات في رمضان وخاصة في العشر الأواخر، فإن هذه السيئات إثمها عظيم.
ويضر الإنسان نفسه إذا لم يستغل العشر الاواخر من شهر رمضان كما يجب، فعمل المعصية بشكل متكرر يجعلها طابعة في قلب الإنسان وتصبح من الأمور السهلة، فينتهي الشعور بالذنب لديه، ويبتليه الله بقسوة القلب فمن الظلم الكبير للنفس أن يهمل الإنسان المسلم هذه الأيام المباركة.