أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقدت اليوم الأربعاء، جلسة جديدة لمحاكمة الأسير محمد الحلبي من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
واستنكرت الهيئة في بيانها الصحفي، استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب تلك الجريمة بحق الأسير الحلبي (45 عامًا)، منوهة إلى أن محاكمة الحلبي تعتبر أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، وتندرج ضمن الجرائم اللاإنسانية واللااخلاقية، وفيها استهتار وتجاوز واضح لكل مكونات القضاء الدولي والعالمي.
وأشارت إلى أن الأسير يقبع بمعتقل "ريمون" بظروف قاسية، ويعاني من آلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع، بسبب التحقيق القاسي والتعذيب الجسدي الذي تعرض له، والذي استمر لمدة 52 يومًا، مؤكدة على أن حالته الصحية تزداد سوءاً نتيجة الإهمال الذي يتعرض له من إدارة معتقلات الاحتلال.
وأفادت بأن الأسير الحلبي، كان يعمل قبل اعتقاله مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية (World Vision) في قطاع غزة، وما زالت سلطات الاحتلال تعتقله داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا، ووضع حد للاستهتار بمنظومة القانون الدولي، والذي الاحتلال حتى اليوم، مؤكدة على أن الجهاز القضائي الإسرائيلي لديه التبعية الكاملة لجهاز المخابرات (الشاباك) وإدارة سجون الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، كانت قد اعتقلت الأسير محمد الحلبي خلال تنقله عبر حاجز بيت حانون/ إيرز في 15 حزيران/ يونيو 2016، ولم تصدر المحكمة الإسرائيلية حتى اليوم أي حكم بحقه.
ويذكر أن الأسير الحلبي متزوج وأب لخمسة أبناء، ومؤخراً تم منحه الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا لعمله الإنساني.