التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأربعاء، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف؛ لبحث القضايا الثنائية، وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين.
وسلم المالكي الوزير لافروف رسالة من سيادة الرئيس محمود عباس إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مُعبرًا عن شكره على تقديم اللقاحات الروسية لمكافحة جائحة "كورونا"، التي قدمتها روسيا الاتحادية وجمهورية الشيشان لصالح شعبنا.
وناقش الوزيران سبل التعاون في مجال توفير المنح للطلبة والتدريب للكوادر من مؤسسات السلطة المختلفة، مُتفقين على عقد اللجنة المشتركة بين فلسطين وروسيا نهاية هذا العام إذا ما سمحت الظروف الصحية بذلك.
ووضع المالكي نظيره الروسي في صورة آخر الانتهاكات "الإسرائيلية" لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصةً ما يتعرض له أبناء شعبنا في القدس من ممارسات وسياسات تهدف إلى تغيير الوضع السياسي والديمغرافي للمدينة المقدسة، وما تتعرض له العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح.
وأطلع المالكي الوزير لافروف على الأسباب التي دعت القيادة الفلسطينية إلى تأجيل عقد الانتخابات، إذ لا يمكن أنّ يتم إجراء الانتخابات الفلسطينية دون القدس، و"إسرائيل" لم توافق على إجرائها هناك على الرغم من إنّها جزء من التزاماتها في الاتفاقيات التي وقعتها مع الجانب الفلسطيني.
وطالب روسيا بضرورة الضغط على "إسرائيل"، والعمل مع أطراف الرباعية من أجل تأمين إجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس، مُوضحًا أنّ الموافقة على إجراء الانتخابات دون القدس سيعد قبولاً بقرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لـ"إسرائيل"، وهذا ما لا يمكن لأيّ فلسطيني قبوله.
بدوره، شدّد الوزير لافروف تفهم روسيا للقرار الفلسطيني وتشجيعه للأطراف الفلسطينية للعمل معًا لمواجهة التحديات التي تعترض قضيتهم الوطنية، مُشيرًا إلى أنّ روسيا ستواصل عملها لعقد اجتماع لأطراف الرباعية على المستوى الوزاري، وكذلك مواصلة العمل لتوفير الظروف المناسبة لعقد مؤتمر دوليّ للسلام وفق رؤية الرئيس محمود عباس.
