نشرت وسائل إعلامٍ عبرية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنفذ عملية زعترة الشاب منتصر شلبي البالغ من العمر (44 عامًا).
وأفادت القناة الـ12 العبرية، بأن شلبي، وهو أب لسبعة أبناء، يتمتع بوضعٍ اقتصادي ممتاز، ويحمل الجنسية الأمريكية، وهو من سكان قرية ترمسعيا قضاء رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أنه خلال ساعات مساء أمس الأربعاء، وصلت لأجهزة الأمن الإسرائيلية ما وصفته بـ"المعلومات الذهبية" لإرشادهم إلى مكان تواجد شلبي داخل إحدى المنازل في قرية سلواد، منوهة إلى أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال طوّقت المنزل ومحيطه بالكامل وطلبت منه الخروج فخرج دون إطلاق للنار وجرى اعتقاله.
وزعمت أن التحقيقات الأولية مع منفذ العملية، أوصلت إلى انه ناشط في حماس، ومع ذلك فقد اشترى مسدسًا بعشرات آلاف الشواقل من ماله الخاص، واختار تنفيذ العملية متأثرًا بالأحداث الأخيرة في المنطقة ودون أي ضغوطات أو مشاكل نفسية.
وأوضحت أن شلبي كان قد وصل حاجز زعترة الأحد الماضي، وأوقف مركبته قرب محطة انتظار للمستوطنين لمدة 3 ثواني أطلق خلالها 10 طلقات تسببت بإصابة 3 مستوطنين، قتل أحدهم لاحقًا، مشيرة إلى أنّ جنود الاحتلال على الحاجز أطلقوا عليه الرصاص ما أدّى لإصابته إصابة طفيفة كما ظهر خلال اعتقاله.
وحسب ادعاءات الإعلام العبري، أفادت بأن "الشاباك" الإسرائيلي وقوات الاحتلال تأخرا بشكل متعمّد عن الوصول إلى مركبة شلبي التي تركها في قرية عقربا "حتى يتمكنوا من متابعتها عن بعد، ومعرفة مكان تواجده ومساعديه" إلّا أنّ قيام عد من أهالي القرية بإحراق المركبة أحبط خطّتهم ودفع بقوات الاحتلال لاقتحام عقربا وسحب المركبة.
وأضافت أنّ شلبي تنقّل بين عدة أماكن منذ مطاردته بعد تنفيذ العملية، لافتة إلى قيام "الشاباك" وقوات الاحتلال بحملات بحث وتفتيش موسّعة تركزت بشكل أكبر في قرية عقربا، زاعمة اعتقال عدد من مساعدي شلبي من بينهم الشخص الذي أحرق المركبة.
ونوهت إلى أنّ اعتقال منفذ عملية زعترة جاء عقب فترة قصيرة من الإعلان عن مقتل أحد المستوطنين المصابين في العملية البطولية.