خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2021 مكتوبة pdf

خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2021 مكتوبة pdf
حجم الخط

وكالة خبر

 

خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2021 مكتوبة pdf حيث تصادف الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الفضيل، ليلة 25 رمضان، وهي ليلة وترية من العشر الأواخر في رمضان.

لذلك يولي المسلمون في كل مكان أهمية كبيرة لهذه الليلة، كما شهدت محركات البحث في الساعات الأخيرة بحثا واسعا عن خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان.

ويتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، كما يعتبر يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع لدى المسلمين وأكثرهم بركة.

وقد قيل في مقولة منسوبة لابن تيمية رحمه الله تقول: " إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر، فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"، وبعد التحري تم نفس نسب المقولة لابن تيمية.

ولم يرد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ما يوافق هذه المقولة أو يشير إلى تحديد ليلة القدر، فكل ما يقال حول تحديد ليلة بعينها واعتبارها ليلة القدر، هو من اجتهاد الفقهاء والأئمة فقط.

خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2021 مكتوبة pdf

الحمدُ للهِ الخلاَّقِ العليمِ؛ خلَقَ الزَّمَانَ، وكوَّرَ الليلَ علَى النَّهارِ، وكُلُّ شيءٍ عندَهُ بِمِقدَارٍ، نَحمَدُهُ علَى إِدْرَاكِ هذَا الشَّهرِ الكَريمِ، ونشْكُرُهُ علَى مَا حَبَانَا فيهِ مِنَ الخَيرِ العَظِيمِ، ونسأَلُهُ سُبحَانَهُ صَلاحَ نِيَّاتِنَا، وقبولَ أعمَالِنَا، واسْتِقَامَتَنَا علَى أمرِهِ، واستمْرَارَنَا علَى عهدِهِ، وإعَانَتَنَا علَى مَا يُرضِيهِ، واجْتِنَابَنَا لِمَا يُسخِطُهُ. فهَذِهِ آخرُ جُمعَةٍ مِن رَمضَانَ، وهكَذَا تمضِي الأَعْمَارُ، هكَذَا هِيَ الدُّنيَا، وإِنَّمَا العبدُ جُملةٌ مِن أَيَّامٍ؛ كلَّمَا ذهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعضُهُ.

مِنْ فَضلِ اللهِ علَيْكُم - أيُّها المؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخرِ- أَنِ اعْتَدْتُمْ فِي هَذَا الشهرِ الكريمِ على عِبَادَاتٍ جَلِيلَةٍ، وطَاعَاتٍ عظِيمَةٍ، بَلْ إِنَّكُمْ مَا إِنْ تَفْرُغُوا مِنْ عِبَادَةٍ إِلاَّ وَتَنْتَظِرُكُمْ عِبَادةٌ أخْرَى، حَسناتٌ يُزَاحِمُ بعضُهَا بعْضًا، صَلاةٌ وصِيامٌ، وذِكرٌ وقِيَامٌ، وتَلاوَةُ كَلامِ الرَّحمنِ، وإنفَاقٌ وإِحْسَانٌ، بُيوتُ اللهِ عُمِّرَتْ بالذَّاكِرِينَ... لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، كَمْ منَ الأُجُورِ قَدْ سُجِّلَتْ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِكُمْ، وكَمْ مِنَ السِّيئاتِ قَد مُحِيَتْ عَنكُمْ، وهَذَا فَضْلُ اللهِ وتَوْفِيقُهُ لَكُمْ.

عَبدَ اللهِ...عَاهِدْ نَفسَكَ وأنْتَ فِي آخِرِ هذَا الشَّهرِ الكريمِ أنْ تَستَمِرَّ علَى طَاعةِ رَبِّكَ، ادْعُ اللهَ بكُلِّ إخْلاصٍ وتَجَرُّدٍ وإلحَاحٍ أنْ يُدِيمَ عليْكَ نِعْمَةَ الطَّاعَةِ، وأنْ يَرْزُقَكَ حُبَّهَا، وأَنْ تكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِمَّا سُوَاهَا مِن مُتعِ الدُّنيَا الفَانِيَةِ.