ناقش وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير خارجية حاضنة الفاتيكان، الكاردينال يول كاليفز، آخر التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة وخاصة في فلسطين، وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط ودور الرباعية الدولية في تمويل عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما وتطرقا خلال اجتماع عقداه، مساء يوم أمس، إلى التطورات الأخيرة في مدينة القدس، وقلق الفاتيكان من تدهور الأوضاع في المدينة المقدسة، وأولوية الحل لملف القدس باعتبار أن المدينة مركز روحي للديانات السماوية ومفتاح السلام، وتحدث الكاردينال كاليفز بإسهاب حول رؤية الكرسي الرسولي لمستقبل المدينة المقدسة.
هذا وحضر الاجتماع من جانب الفاتيكان: مدير عام وزارة الخارجية ماركو فورميكا، ومن الجانب الفلسطيني: السفيرة أمل جادو وكيل وزارة الخارجية والسفير عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان.
فيما ثمن الوزير المالكي موقف قداسة البابا فرنسيس في مجمل القضية الفلسطينية وتواصله المستمر مع الرئيس محمود عباس.
وفي موضوع الانتخابات، أوضح المالكي أسباب تأجيل الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية وزياراته المكوكية الأخيرة في العواصم الأوروبية لحث أوروبا لضمان نجاح العملية الانتخابية وفقا للاتفاقيات التي أبرمت عام 1995 وإلزام "إسرائيل" باحترام هذه الاتفاقيات والبروتوكولات، لإجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية وإرسال مراقبين دوليين لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
ومن جانبه، عبر الوزير المالكي عن قلق الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من سياسات "إسرائيل" على الأرض من استيطان وهدم بيوت ومصادرة أراضي وتهجير العائلات الفلسطينية من بيوتهم وآخرها الشيخ جراح في قلب القدس الشرقية وعرقلة حرية العبادة في المدنية المقدسة وخاصة في هذه الإجراء الرمضانية وخلال الاحتفالية المسيحية بأسبوع الآلام.
واتفق الطرفان على التواصل والتنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية والاستمرار بتنفيذ الاتفاقية الشاملة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان.