حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من حرب دينية إذا لم يتوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على القدس.
وأكد الهباش، في رسالة بعثها، اليوم الجمعة، إلى مفتي جمهورية روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين، لمناسبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، عل أن ما يقوم به الاحتلال هو حرب حقيقية على السلام والعدل والإنسانية والقوانين الدولية.
وقال إن على المجتمع الدولي التحرك على عجل، وبشكل عملي فاعل، من أجل وقف هذا العدوان الهمجي الذي تمارسه دولة الاحتلال على القدس وأهلها ومقدساتها، وعلى جميع أراضي دولة فلسطين وشعبها.
وتابع أن تخصيص مجلس شورى المفتين في روسيا الاتحادية ليوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، للحديث عن القدس، هو تأكيد من مسلمي روسيا على الأهمية الدينية والتاريخية لمدينة القدس وقضيتها التي هي قضية كل المسلمين، بما تحمله من معانٍ وقيم دينية وتاريخية وإنسانية.
وأردف: "القدس التي هي مدينة الأنبياء، وأرض السلام والوئام، تعاني اليوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه التي تجاوزت كل الحدود، وانفلتت من كل القوانين، تمارس عدوانا صريحا على المدينة المقدسة وأهلها ومساجدها وكنائسها، في محاولة لفرض أمر واقع غير شرعي وغير قانوني، قائم على الاحتلال العسكري ومنطق القوة الغاشمة الذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، فضلا عن التشريعات السماوية التي تحرم العدوان واغتصاب حقوق الآخرين".
وأضاف: "هي تعبير عن تضامنهم الأخوي، الديني والإنساني، مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل حريته واستقلاله وكرامته وحقوقه الوطنية التي كفلتها الشريعة السماوية والقوانين الإنسانية".