علق القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح د. عبد الحكيم عوض، صباح يوم السبت، على الأحداث الجارية بمدينة القدس المحتلة واعتداء الاحتلال على المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى.
وقال عوض في تصريحات صحفية: "إنّ القدس المحتلة بكافة مكوناتها ومعالمها التاريخية والإسلامية والمسيحية والجغرافية الفلسطينية هي مسؤولية أخلاقية ووطنية بالدرجة الأولى تقع على عاتق كل فلسطيني، سواء على المستوى الرسمي أو الفصائل والأحزاب وكافة العموم من الشخصيات العامة الاعتبارية التي لها المكان والحضور بالواقع الفلسطيني دون استثناء أحد".
وأضاف: "أنّه اليوم لابد من إعلاء الكلمة وتوحيد الرؤية والهدف الوطني والموقف السياسي ليكون أهم قواعد وثوابت الفعل الفلسطيني العاجل والسريع مع أهلنا الصامدين في وجه غطرسة الاحتلال في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وحي العامود وحي الشيخ جراح الذي يتعرض لعملية تهويد واضحة وتطهير عرقي من خلال ممارسات الاحتلال ومساندتها لقطعان المستوطنين ضد حي الشيخ جراح".
وتابع: "حان الوقت الوطني الحقيقي لكي يكن الموقف الرسمي الفلسطيني أو الفصائلي على مستوى الجدية وتحمل المسؤولية، والنظر بعين وطنية موحدة لكافة المجريات المتلاحقة والمتصاعدة في القدس المحتلة، وذلك من خلال الدفع باتجاه حلول واقعية عملية سريعة، وبالتكاثف والاجتماع تحت مظلة وطنية سياسية واحدة موحدة عنوانها القدس المحتلة، وتعزيز صمودها وثبات مواقفها ودعمها المستمر المتواصل على كافة الصعد والمستويات من أجل استمرار الحالة النضالية الدفاعية من قبل أهلنا المقدسيين للحفاظ على مكانتهم السياسية والإنسانية والجغرافية كفلسطينيين رافضين لكافة ممارسات الاحتلال وقراراته الجائرة بحق الوجود الفلسطيني".
.وشدد على ضرورة استنهاض الشارع الفلسطيني بشكل عام للوقوف مع أهلنا في القدس المحتلة وحي الشيخ جراح ومساندته عبر كافة الوسائل والإمكانيات المشروعة السلمية النضالية، التي تضمن إعلاء الصوت الوحدوي الجماعي للكل الفلسطيني بقوة وإرادة فاعلة تحقق الهدف في كسب تعاطف المجتمع الدولي والنظر بأولوية وأهمية من كافة المحافل الدولية والحقوقية الإنسانية لما تتعرض له القدس المحتلة ومواطنيها من انتهاكات يومية مستمرة على أيدي الاحتلال
وتقدم عوض، في ختام حديثه، بأسمى آيات الفخر والاعتزاز وعظيم التحيات والتقدير الوطني لأهلنا الصامدين في القدس المحتلة بكافة أرجائها وللمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك وفي باب العامود وحي الشيخ جراح ، متمنياً الشفاء العاجل والتام للجرحى والمصابين الذين يتعرضون لأبشع أساليب القمع الوحشية على أيدي قوات الاحتلال لدفاعهم المستميت عن القدس المحتلة العنوان الوطني والسياسي للقضية.