خبير قانوني لـ"خبر": الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى جريمة ضد الإنسانية

اسرى
حجم الخط

لم تكتفي ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي بكسر كل الاتفاقيات الدولية لحقوق الأسري والمدنيين في السلم والحرب، بل تجاوزت ذلك وأبعد، متجاهلة المواثيق الدولية وحقوق الانسان وحتي حقوق الأطفال، فقد كشفت هبة مصالحة محامية هيئة شؤون الأسري عن شهادات قاسية من الأسري الأشبال والذين يعدوا أطفالا بحسب القانون الدولي، حول تعرضهم للتنكيل والضرب والتعذيب وانتهاك لطفولتهم وانسانيتهم، خلال اعتقالهم واستجوابهم.

الطفل الأسير شكري محم شكري حنش(15 عاما) من سكان أبو ديس بمحافظة القدس المحتلة والمعتقل منذ 28/9/2015 أفاد بوحشية اعتقاله فقد هجم عليه 5 جنود فبطحوه أرضا ً وضربوه بالبنادق التي معهم بشكل متعمد وقاسي ، مما أدي إلي عدم مقدرته علي الوقوف ، فجره جنديان اسرائيليان بقوة من علي الأرض واقتادوه إلي معسكر الجيش القريب من بلدتها، وبعدها تم تحويله إلي سجن عوفر.

وبالإشارة الى الانتهاكات الاسرائيلية ،والموقف القانوني منها أوضح الخبير في القانون الدولي د. عبد الكريم شبير،  أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق والأسري الأطفال والغير أطفال هو يشكل جريمة ضد الانسانية ،لأنها لا تلتزم بالقانون الدولي الانساني.

وأكد شبير علي أن هناك اكثر من اتفاقية دولية تكفل حماية الأسري وخاصة الأطفال منها "جنيف الرابعة واتفاقية الأسري "

وأن ما تفعله ادارة السجون من تعذيب بحق الأسري هو جريمة حرب ضد الانسانية ،وانتهاك لحقوق الانسان وخاصة الطفل، فلأطفال يجب وضعهم في مصحات ودور رعاية خاصة بهم بحسب القانون الدولي المتعارف عليه.

واضاف شبير أن  اسرائيل ارتكبت جملة من الانتهاكات بحق الاسري الأطفال الغير أطفال في السجون وأن هذه الجريمة تعتبر انتهاكا ً للقانون الدولي والعرقي والانساني .

وعن الاجراءات التي يمكن ان تتخذها السلطة الوطنية الفلسطينية، قال شبيير أن الارادة السياسية والوطنية هو أخذ هذا الملف بشكل وطني لمجلس الأمن والمحكمة الدولية ,مشرا الى أنه يجب أن يتوفر علاج للقضية بشكل عاجل من خلال الهيئة العليا التي شكلها الرئيس أبو مازن لملاحقة مجرمي الحرب.

وأضاف شبير أن علي السلطة تقديم طلبات بالحضور والاحضار لكل من اتهم في ارتكاب جريمة بحق الانسانية ضد الأسري أمام المحكمة الدولية.

ودعا شبير السلطة وعلي رأسها الرئيس أبو مازن إلي تقديم هذه الملفات إلي منظمات حقوق الانسان وإلي الأمين العام بان كي مون حتي يتحمل العالم مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الانسانية جمعاء .

الجدير بالذكر أن الأسرى الفلسطينيين يعانون مرارة ظلم السجان الإسرائيلي في ظل ارتكاب الإحتلال للعديد من الجرائم بحق الأسرى والأسرى الأطفال.