أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، مساء يوم السبت، على أنّ المعركة في القدس ليست جديدة وهي موجودة منذ عقود.
وأوضح عزام في حديث لإذاعة صوت القدس، رصدته وكالة "خبر"، أنّ الاحتلال حاول منذ النكبة الثانية عام ١٩٦٧م طمس الملامح العربية والإسلامية للمدينة المقدسة وحصارها بسور من الاستيطان والمستوطنين، لكنه لم ينجح.
بيّن أنّ الاحتلال فشل تمامًا في إخضاع المقدسيين رغم التنغيص عليهم والسيطرة على بيوتهم. لافتًا إلى أنّ المقدسيون ثابتون ومتمسكون بحقهم، والاحتلال في كل فترة يحاول تكريس الاستيطان.
وأشار إلى وجود خطة دفع صهيونية من خلال المطبعين الجدد، والصراع مفتوح ولا يمكن أن ينتهي في ظل اختلال موازين القوى، مؤكّدًا على أنّ الشعب الفلسطيني لن يتنازل ولن يخضع، والأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن تسلم بالواقع، رغم الحكومات التي لا تقدم شيئًا لفلسطين.
وقال: إنّ "موازين القوى تتغير وهي ليست قدرًا دائمًا ولا تدوم للأبد، والأمر متوقف على الأمة وخيارتها... الاحتلال يدرك خطورة الاقتراب من القدس والمسجد الأقصى، وما يقوم به سيؤدي لانفجار فلسطيني وعربي لا حدود له، حتى في ظل التخاذل العربي والدعم الأمريكي".
وأضاف أنّ كل الاحتمالات واردة والفلسطينيون لن يتراجعوا، وتصورنا أنّ العالم لا يريد فتح جبهة جديدة في قضية القدس. مشدّدًا على أنّ الاحتلال هو من يفتعل المشاكل وينكل بالفلسطينين ويفتح بؤرًا للصراع بين فترة وأخرى.
وتابع: "إذا أراد أي طرف التدخل فعليه التوجه نحو الاحتلال الذي يبدأ العدوان.. إنّ الأجيال الفلسطينية لم تفرط وتتوارث رايات النضال والثورة على مدار 100 عام من الصراع.
وشدّد على أنّ رسالة القدس واضحة والشباب هو عماد الهبة المباركة الآن وهو يوجه رسالة لكل الأطراف بأن القضية الفلسطينية ستظل حية ولا يمكن أن تموت، رغم كل الظروف القائمة.