الرئيس عباس يبحث مع نظيريه الأردني والتونسي آخر المستجدّات

محمود عباس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، مع نظيريه الأردني الملك عبد الله الثاني، والتونسي قيس سعيد، بشكلٍ منفصل، آخر المستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الخطيرة التي تعيشها مدينة القدس المحتلة.

وناقش الرئيس عباس، مع المللك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي، مستجدّات مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الآمنين في المسجد الأقصى، ومنع وصول الآلاف منهم لأداء واجباتهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، وكذلك الاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في الشيخ جراح، والسعي لطردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.

واتّفق الطرفان، على مواصلة التنسيق والعمل والتحرك المشترك وعلى الأصعدة وفي المحافل كافة، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها وأهلها.

وفي ذات السياق، تلقّى الرئيس محمود عباس، اتصالًا هاتفيًا من نظيره التونسي قيس سعيد، بحثا فيه الأحداث الأخيرة والأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الأمنين في المسجد الأقصى والاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين المقيمين في الشيخ جراح ومحاولات تهجيرهم قسريًا من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.

وعبّر الرئيس عباس، شكره للرئيس سعيد على هذه المواقف الأخوية التي عبّر عنها في الاتصال، والتي تدل على حرص تونس على تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في أحلك الظروف، متمنيا للرئيس سعيد الصحة والنجاح وللشعب التونسي دوام التقدم والازدهار.

ومن جانبه، أكّد الرئيس قيس سعيد، على وقوف تونس الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال في دولته وعاصمتها القدس الشريف.

واستعرض الرئيس التونسي، أمام الرئيس عباس، التعليمات التي أصدرها باعتبار تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وبدعم من كلّ من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج وإيرلندا وفيتنام، وسانت فانسنت، وغرينادين، والنيجر، بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن يوم غد الإثنين للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصّة في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى، واعتداءاتها على الفلسطينيين وإصرارها على سياساتها التوسعية من مخطّطات استيطانية وهدم وانتزاع للبيوت وتهجير للعائلات الفلسطينية وقضم للأراضي وطمس للهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدّسة.

وأوضح أنّ هذا التحرّك من قبل تونس يأتي تأكيدًا لالتزامها بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة والتي تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين وتقويضًا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وذكر أنّ هذه المبادرة تندرج  في إطار حرص تونس على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية.