بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، رسالة إلى قادة وزعماء دول عربية وإسلامية، تدعوهم لاتخاذ موقف حازم ضدَّ العدوان والإجرام الذي تعرّضت وتتعرّض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وأكّد هنية، في رسالته على ضرورة العمل على حشد المواقف السياسية والدبلوماسية عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، لمنع الاحتلال الإسرائيلي وصدّه عن الاستمرار في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في مدينة القدس المحتلة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أنَّ ما شاهده العالم أجمع من محاولات الاحتلال المستمرة والمتصاعدة في مدينة القدس المحتلة من ممارسة التهجير القسري ضدّ 28 عائلة فلسطينية تقطن حيّ الشيخ جرّاح، وعدوانه البشع على أهالي حيّ باب العامود، واقتحامه الإجرامي والمستفزّ لحرمة المسجد الأقصى المبارك واعتدائه على المرابطين فيه، يُشكّل إجرامًا وتصعيدًا خطيرًا.
وأشار إلى عدوم وجوب السكوت عليه أو تمريره دون ردّ فعل قويّ يردع الاحتلال وقادته عن مواصلة إرهابهم ضد القدس والأقصى وشعبنا الفلسطيني.
وقال: إنّ "تصعيد الاحتلال وعدوانه تجاوز كلّ الخطوط الحمراء، ويستفزّ مشاعر الأمَّة العربية والإسلامية، ويستهدف مدينة القدس المحتلة في تاريخها العربي والإسلامي، وأهل القدس في حياتهم وأرزاقهم ووجودهم ومستقبلهم على أرضهم وحقوقهم المشروعة، كما يستهدف بشكل مباشر المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه".
وأعرب عن أمله وثقته في أن تكون الأمّة العربية والإسلامية، صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص، وهي التي تنتصر دومًا للقدس والمقدسات، أن تقف اليوم إلى جانب جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك، لصدّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه، ومنعه من الاستمرار في إرهابه، وكبح جماح قطعان مغتصبيه، ودعم صمود المقدسيين وأهل الرّباط في المسجد الأقصى.
وشدّد على أنّ شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة التي شقَّ طريق الصمود والصبر على مدى أكثر من 50 عامًا، دفاعًا عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة العربية والإسلامية قاطبة، لن يتوقف عن المضي في هذا الطريق، ومواصلة المسيرة حتى تحقيق التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.