عندما تنظرين لطفلك الأول تحديداً، خلال نموه، يوماً بعد يوم، تتساءلين في نفسك: ما الفرق بينه وبين الآخرين؟ ولكن عليك أن تعلمي أن تطور طفلك مختلف عن أي طفل آخر، فالسرعة التي يتعلم بها الطفل الزحف أو التدحرج أو المشي لا تحدد مدى ذكائه عندما يكبر. لذلك لا تقعي في فخ المقارنة.
وسنطلعك على مراحل تطور الطفل وفقا لما قاله الخبراء في «ماذر أند بايبي» لمجلة "سيدتي"؛ لتتمكني من مساعدته والاستمتاع بكل مرحلة.
برأي الطبيبة Brenda Todd، خبيرة تطور الأطفال، أن نسبة التطور تختلف من طفل إلى آخر، كلام يؤكده طبيب الأطفال Kalpesh Dixit: الذي يعلّق: «لا يتطور أي طفلين بنفس النسبة، ولا حتى الإخوة». لذلك نقسم لك تطورات طفلك حسب فئته العمرية؛ لتعرفي ما عليك توقعه، وتفسري أسباب ما يحصل، وكيف يمكنك المساعد؟
حديثو الولادة
ما عليك توقعه
الطفل يدرك أن محيطه الحالي مختلف عن الرحم، لذا فإنه يحب البيئة الشبيهة بالرحم الذي بقي به لتسعة أشهر، وسيرغب بالرضاعة وبأن يتم احتضانه قدر الإمكان.
وتضيف الطبيبة Sarah Brewer مؤلفة كتاب A Child’ World من الأسابيع الأولى يستمع المواليد ويراقبون، ويبدأون التعرف على الناس والحاجيات وما بين 4-6 أسابيع قد ترون أول ابتسامة.
في هذه المرحلة لا يرى إلا مسافة 20-30 سم أمامه، فبصره لا يزال يتطور، ويحتاج قرابة ستة أشهر، وتجذبه النقشات والأنماط البسيطة والمتضادة.
وقد وجد العلماء أن المواليد قادرون على تمييز الوجه، لذا أبقي صلتك قوية مع الكثير من التواصل البصري وتقارب الوجوه. كما يحبون إصدار صوت «شششش» بشكل متواصل ولطيف كونه يذكرهم بصوت ضخ الدم عندما كان في الرحم.
ثلاثة أشهر
مع اقتراب الطفل من عمر ثلاثة أشهر، سيقدرك كشخص، وسيميز أنك والدته وسيسر بالحديث والنظر إليه والديه. كما أن تحكمه برأسه سيكون أفضل الآن، وسيبدأ الركل الخفيف والتدحرج من بطنه إلى ظهره أو العكس. وسيتحسن التناسق اليدوي البصري، وقد يحاول ضرب أشياء مثل الخشخيشة والألعاب المعلقة، وسيبدأ وضع الأشياء في فمه.
من 4 – 7 أشهر
في هذه المرحلة سيظهر مولودك تناسقاً متزايداً بين يديه وبصره، فهو سيتمكن من إمساك غطائه أو لعبة، كما سيتتبع الأشخاص بنظره، وسيتمكن من التدحرج ورفع رأسه، وكتفيه عن الأرض عندما يكون مستلقياً على ظهره أو بطنه. وخلال هذه الفترة قد يتمكن من الجلوس دون مساعدة، كما سيبدأ الثرثرة.
تتطور مهاراته الحركية في هذا العمر، ويعي أنه قادر على الإمساك بالأشياء وتحريكها من يد إلى أخرى. كما يمسك حديث الولادة بشكل غريزي بإصبع أمه..
وإن كان الطفل بطيء الانقلاب من ظهره لبطنه أو العكس، فخصصي المزيد من الوقت للبطن. فقد تبين أن الأطفال الذين ينامون على ظهرهم (يقلل من نسب وفاة المهد) أبطأ بتطوير المهارات الحركية مثل التدحرج والانقلاب، كما عليك إعطاء الطفل الكثير من الأشياء النظيفة الآمنة؛ ليلعب ويستكشف ويطور مهاراته الحركية، اختاري كتباً صلبة الغلاف مثل مجموعة That’s not My.. إذ يحب تمزيق الصفحات، أو جربي الكتب ذات الرسومات البارزة.
