حذر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، من أية محاولة لإجهاض هذا النهوض الكبير، الذي يشهده الوطن في الداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي أوساط الجاليات الفلسطينية والعربية في بلدان المهجر والاغتراب.
وقال حواتمة في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر": إنّ "معركة القدس، وكل الأرض الفلسطينية ستبقى مفتوحة، ولن تقف عند حدود".
وأضاف: "لقد أثبتت وقائع الانتفاضة الفلسطينية أن سياسات التذلل على أبواب العواصم الكبرى لا تجدي نفعًا، بقدر ما تلحق الأذى بالكرامة الوطنية، وبقضية شعبنا، وتعرضها رخيصة في سوق المناقصات السياسية، ومادة للمساومات والتنازلات المجانية".
وأوضح أنّ تجارب شعبنا، وباقي الشعوب التي تحررت من الاستعمار والاحتلال، وأنظمة التمييز العرقي أن المقاومة هي التي تصنع المعادلات السياسية المتوازنة، أياً كانت قوة الأعداء وأياً كانت غطرستهم وتعنتهم.
وأكّد على أنّ ما ارتكبه الاحتلال من مجازر في قطاع غزة والضفة الغربية، جريمة حرب نكراء تدينها المواثيق والقوانين والأعراف الدولية وتكشف المدى الكبير الذي قطعته دولة الاحتلال في عالم الاجرام المنظم ضد شعبنا الفلسطيني، وحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.
وفيما بخصّ موقف مبعوث واشنطن في مجلس الأمن في عرقلة المؤسسة الدولية ومنعها من اتخاذ قرار بوقف العدوان، ذكر أنّ هذا انحياز فاقع لصالح الاحتلال، وعداء سافر لشعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، فضلًا عن أنها خطوة ذات دلالة، تؤكد صحة ما حذرنا من أجله سابقًا، بعدم الهرولة وراء إدارة بايدن.
إضافة إلى استعطافها والرهان على مشروعها لحل الصراع في المنطقة وفق رؤية هابطة لا تتجاوز "حل الدولتين" بصيغته الغامضة، والقائمة بالمقابل على التأكيد على ضمان تفوق إسرائيل في المنطقة، وحقها المزعوم في حدودها الآمنة على حساب حقنا في أرضنا، لدولة أدمنت، منذ أن قامت على تخريب الأمن في لمنطقة.
وأثنى على أبطال القدس، الذين تصدوا لموجات المستوطنين، وعربدة قوات الاحتلال، وحموا بصدورهم كرامة مدينتهم، وهويتها الوطنية، وفي مقدمها مقدساتها الدينية، التي لم تخف دولة الاحتلال استهدافها لها، والسيطرة عليها، تمهيدًا لإقامة ما يسمى "الهيكل اليهودي" على أنقاض المسجد الأقصى.
وتوجه حواتمة بالتحية النضالية إلى كل أبطال المقاومة في قطاع غزة وخص منهم أبطال كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.