أعرب السفير الفلسطيني لدى لندن، حسام زملط ،عن استيائه من "ازدواجية المعايير" في تعامل الإعلامي البريطاني مع الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج نيوز نايت على محطة بي بي سي، حيث اتهم المذيعة بأنّها تتبع ازدواجية المعايير في أسئلتها، مُشيراً إلى اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى في ليلة القدر، ما خلف أكثر من 300 جريحاً.
وتوجهت إليه المذيعة بسؤال عن هجمات حركة حماس التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "تجاوزت الخطوط الحمر"، فرد زملط بأن هذه "دعاية فجة"، مضيفا: "لا علاقة لحماس بهذا، بل لإسرائيل التي تقوم بكل جريمة تستطيعين تخيلها.. إسرائيل أصابت أكثر من 300 مصل في المسجد الأقصى.. إسرائيل تطرد الناس من بيوتهم، وتستمر في انتهاكها لأبسط حقوق الناس، ثم تحاول إلقاء اللوم على ردة الفعل بدلا من إدانة الفعل". وأشار إلى مظاهرات الفلسطينيين في مناطق الـ48 بسبب هذه الانتهاكات أيضا.
وكررت المذيعة السؤال عما إذا كان يدين هجمات حماس فقال: "أدين العدوان الإسرائيلي.. أنا أنعى أكثر من 20 فلسطينياً قتلوا في غزة، بينهم تسعة أطفال".
وقال: "ليست حماس التي قررت إخلاء الناس من منازلهم"، في إشارة إلى محاولة طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس.
وعادت المذيعة لتسأله عن إدانة هجمات حماس، فرد قائلاً: "لست على علم بمقتل أي إسرائيلي، وقد سألتموني سؤالا عن العنف والإدانة". وتابع قائلاً: "من الذي يجب إدانته إيميلي؟ هل رأيت صور الأطفال التسعة في غزة الليلة؟ من يجب إدانته؟ لقد سئمنا وتعبنا من المعايير المزدوجة، علينا أنّ نسمي بشكل صحيح الأشياء بأسمائها الحقيقية".
ولفت زملط إلى أنّ وزير الخارجية البريطاني، دومنيك راب، سارع لإدانة هجمات حماس، دون إدانة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، واصفا ذلك بـ"ازدواجية المعايير".
وأكمل: "إنّ القصفة تبدأ دائماً برد الفعل الفلسطيني، وكأن القصة تبدأ مع حماس.. وخاطب المذيعة إيميلي قائلاً: "انظري إلى سؤالك، سؤالك عن حماس.. صواريخ.. صواريخ"، فقاطعته المذيعة قائلة: "لأنني أتحدث إليكم"، ليرد السفير الفلسطيني: "لا إيميلي! لقد أجريت مئات المقابلات، ودائماً تبدأ بالسؤال عن رد الفعل الفلسطيني".