أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حملة "مزاعم صهيونية"، تهدف لتفنيد مزاعم أطلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي عانى منها الشعب الفلسطيني ولا يزال يعاني من تداعياتها على مدار عقود طويلة، أدّت إلى قلب الكثير من الحقائق التاريخية الثابتة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بتأثير من مروجيها لدرجة يُخشى معها من تسلل هذه المزاعم المغلوطة إلى عقول الكثيرين.
وقال البيان الصادر عن المرصد اليوم الخميس: "استمرارًا لدور مرصد الأزهر التوعوي بالقضية الفلسطينية، وإيمانا منه بأهمية نشر الحقائق، وسعيًا لتحقيق هذه الغاية، ينشر هذه الحملة، والتي تحتوي على توثيقٍ لمقولات شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والتي تأتي في صورة ردود على تلك المزاعم الصهيونية الخطيرة".
وأشار إلى أنه خلال رسائل الحملة المقرر نشرها بشكل مكثف على مدار عشرة أيام، يقدم المرصد تعريفًا بأهم الشبهات المثارة حول القضية الفلسطينية، مع تفنيد لها، من خلال رد قاطع بكلمات حاسمة لإمام الأزهر، يهدف المرصد من نشرها إلى توعية النشء، والشباب بقضية العرب والمسلمين الأولى، وترسيخها في ذاكرة الأمة والعالم أجمع،.
وأكد على استمراره في فضح انتهاكات دولة الاحتلال وبجميع اللغات الممكنة، من أجل وضع الحقائق الثابتة والتاريخية للقضية الفلسطينية أمام العالم أجمع، آملاً أن يكون هذا الجهد أداةً من الأدوات التي تعمل بصدق من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المكلوم، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
وتأتي الحملة في هذا التوقيت تحديدا، بعد ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية والهمجية من جانب دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيّما خلال الأيام القليلة الماضية، التي تجاوزت فيها جميع الخطوط الحمراء، واستمرَّت في انتهاكاتها الصارخة لحرمة المسجد الأقصى، قتلت فيها الأبرياء من شيوخ وأطفال، ودمّرت بيوت الآمنين، واعتدت فيها على الحرمات.
يذكر أن مرصد الأزهر يُفرد للقضية الفلسطينية ملفًا خاصًا في تقريره الشهري، إلى جانب إصداره العديد من التقارير والمقالات والدراسات والحملات التوعوية بالقضية الفلسطينية، كان من بينها حملة، بعنوان: "الذي باركنا حوله" منذ عامين.