وجه 25 نائبًا في الكونغرس الأمريكي، اليوم الخميس، رسالةً لوزير الخارجية أنطوني بلينكن، بشأن جرائم الحرب في القدس.
وقال النواب في الرسالة: "أنّ ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق ممتلكات الفلسطينيين، وخاصةً بمدينة القدس المحتلة، ترقى إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدوليّ والمعاهدات الدوليّة"، مُطالباً بالضغط الدبلوماسي على الاحتلال لمنعه من انتزاع منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
وعبّروا عن قلقهم إزاء خطة "إسرائيل" لتهجير أكثر من 2000 فلسطيني من حيي البستان والشيخ جراح في القدس، مُوضحين أنّه يوجد إشعارات "إسرائيلية" استعدادًا لتهجير 12 عائلة فلسطينية من منازلها بحي الشيخ الجراح مكونةً من 169 شخصًا 46 منهم أطفال، من أجل إسكان مستوطنين بشكل غير قانوني.
وشدّدوا على أنّ الاحتلال يتجاهل تمامًا العائلات الفلسطينية ويعتبرها في حكم العدم، مُشيرين إلى أنّ القدس الشرقية جزء من الضفة الغربية، وقامت "إسرائيل" باحتلال تلك المنطقة عسكريًا إلى جانب دمجها بشكل غير قانوني ببلدية القدس ثم ضمها رسميًا إليها منتهكة بذلك القانون الدوليّ.
وتابعوا: "إسرائيل كقوة احتلال يجب أنّ تمتثل للمادة 53 من مؤتمر جنيف الرابع، التي تحظر تدمير المناطق السكنية التابعة لأفراد في أرض محتلة"، لافتين إلى أنّ مصادرة ممتلكات المواطنين في المناطق المحتلة أو إحداث دمار كبير في تلك المناطق، باستثناء الالتزامات العسكرية، يعتبر جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدوليّة.
وبيّنوا النواب إلى أنّ مصادرة "إسرائيل" لمنازل الفلسطينيين وهدمها في حيي البستان والشيخ جراح لا تتوافق مع المواد ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر جنيف.