قال المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح، اليوم السبت، "إنّ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو مجزرة حقيقية وجريمة حرب بتعليمات مباشرة من نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، التي تمارس أبشع أنواع جرائم التطهير العرقي المنظم في القدس وغزة والضفة ومدن الداخل المحتل على مرأى ومسمع الجميع.
وأضاف فتوح، في تصريح له: "أنّ "إسرائيل" استخدمت أسلحة محرمة دولياً واستهدفت المدنيين العزل دون أدني رحمة، واستشهد مواطنون في غزة جراء غازات سامة محرمة دولياً كما أظهرت التقارير الطبية هناك، ما يتنافى مع كل الاعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".
وتابع: "وفي الضفة يستخدم جيش الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين العزل، وعلى الحواجز يمارس الاعدامات الميدانية خارج إطار القانون بحق المدنيين العزل".
وأكمل: "وفي أرضي عام 1948 يمارس الاحتلال نظام الفصل العنصري الممنهج، وتعمل آلة الإعلام "الإسرائيلية" بقيادة الحكومة اليمينية المتطرفة على التحريض لقتل المواطنين العرب وترهيبهم تحت حماية الشرطة الاسرائيلية، وشاهد العالم أجمع مقتل فلسطيني بالضرب المبرح على الهواء مباشرة من قبل عصابات صهيونية يمينية.
وأوضح فتوح، أنّ الهبة الجماهرية الفلسطينية لم تأتي فجأة بل جاءت بعد تراكمات لــ 73 عاماً من الانتهاكات وإجرام الاحتلال دون رقيب أو حسيب، وكان آخرها البطش بالمصلين العزل داخل المسجد الاقصى المبارك، واقتحام المستوطنين المتطرفين للحرم القدسي بحراسة شرطة الاحتلال، وتهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح قسراً، لافتاً إلى أنّ كل ما جاء بعد ذلك هو ردة فعل طبيعية عن جرائم سكت عنها المجتمع الدولي لعقود، والشعب الفلسطيني قد نفذ صبره".
وطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والمجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي، وفرض عقوبات دولية وتوفير حماية دولية على الشعب الفلسطيني، مُؤكّداً على أنّ القيادة الفلسطينية وحركة فتح لن تعود إلى الوراء ولا سلام إلا بتحرير كامل الأرض الفلسطينية وتحقيق مطالبنا الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وحيا فتوح، في ختام حديثه، صمود شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه وتمسكه بحقوقه الشرعية، ودعاهم على ان يصبروا ويصابروا فالحرية والاستقلال آتية لا محالة.