أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، على إعفاء كافة مصابي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من رسوم الخدمات الصحية المتعلقة بالإصابة، مشيرة إلى أن القرار ساري العمل به منذ تاريخ 11 مايو الجاري، وأنه يلغي جميع مع ما يتعارض مع هذا القرار.
وقالت الوزارة في بيانٍ صحفي مساء يوم الثلاثاء: "لليوم التاسع على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل والطواقم الطبية والمؤسسات المدنية والصحية في قطاع غزة بكل ضراوة مستخدماً فيه الاحتلال قوة تدميرية هائلة مخالفة للمواثيق الدولية".
وحذرت من تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في ظروف صحية ومعيشية قاسية سيتسبب في انتشار وباء كورونا والأمراض المعدية وليس بمقدور وزارة الصحة متابعتها في مراكز الإيواء وخاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي وما أعقبه من توقف للمختبر المركزي واستهداف المرافق الصحية.
وأشارت إلى العدوان الهمجي الغاشم أدى حتى اللحظة الى ارتقاء 217 شهيداً , منهم 63 طفلاً و36 سيدة و 16 مسناً بالإضافة الى 1500 إصابة بجراح مختلفة منها 50 إصابة شديدة الخطورة و370 إصابة في الأجزاء العلوية منها 130 إصابة بالرأس, كما أن من بين الإصابات 450 طفلا و295 سيدة.
وأوضحت أنه بعد توقف المختبر المركزي عن إجراء فحوصات فيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي بسبب الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، يجري استثمار مختبر الفيروسات الموجود في مؤسسة الإغاثة الطبية لتوفير فحص فيروس كورونا للمسافرين فقط نظراُ لمحدودية قدرة المختبر.
وحذرت من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم والمؤسسات الصحية مما يشكل تهديدا لعملها واعاقة حركتها في اخلاء وإنقاذ ضحايا العدوان ونطالب المجتمع الدولي بتجريم تلك الانتهاكات ومحاسبة المحتل على جرائمه وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية .
وطالبت الوزارة الجهات المعنية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية خارج قطاع غزة.
وجددت التأكيد على قرارها الخاص بإعفاء جميع مصابي الاعتداءات الإسرائيلية من رسوم الخدمات الصحية المتعلقة بالإصابة، محذرة من استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة وتأثيراتها الخطيرة على مجمل العمل الصحي وخدماته الحيوية وتعرض الادوية الحساسة والتطعيمات للتلف وكذلك تعطل الأجهزة الطبية.
وأفادت الوزارة بأنها أجرت اتصالات مكثفة مع كافة الجهات الاغاثية وتطلق نداءات استغاثة عاجلة لتوفير الدعم الفوري للمنظومة الصحية من الأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف وقطع الغيار للأجهزة الطبية .
وفي ختام بيانها، ثمنت الوزارة جهود وثبات كافة الكوادر الصحية العاملة في قطاع غزة التي تمثل رأس الحربة في مواجهة العدوان الإسرائيلي في استبسالها لانقاذ حياة الجرحى ومواجهة جائحة كورونا والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية المعتادة للمرضى على مدار الساعة.