قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة: "الاعتداءات مساء اليوم طالت عائلة صالحة بدير البلح، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها وإخراجها من السجل المدني الفلسطيني في مجزرة جديدة راح ضحيتها الأم الحامل وجنينها وابنتها وزوجها من ذوي الإعاقة".
وأكد في تصريح صحفي مساء يوم الأربعاء، على أن مجزرة عائلة صالحة إضافة جديدة في سجل الإرهاب الإسرائيلي الذي طال 19 عائلة فلسطينية راح ضحيتها 91 شهيداً من بينهم 41 طفلا و 25 سيدة وعشرات الجرحى بجراحات مختلفة ليس أقلها التأثيرات النفسية القاسية على من تبقوا احياء من هذه المجازر.
وأشار إلى أنه لليوم الثالث على التوالي يتوقف المختبر المركزي عن اجراء فحوصات كوفيد 19، بسبب الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، يحد من جهود الوزارة في مواجهة الوباء وأن الفحوصات مقتصرة على المسافرين من خلال مختبر مؤسسة الإغاثة الطبية نظراُ لمحدودية قدرته.
وأضاف، لليوم العاشر على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي بكل بشاعة وبما يملك من أسلحة فتاكة ينقض بها على البشر والحجر موقعاً قتلاً ودماراً وتشريداً بالمدنيين العزل.
وأفاد بأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرة أيام من العدوان المتواصل أدت حتى اللحظة إلى ارتقاء 227 شهيداً، من بينهم 64 طفلا و38 سيدة و 17 مسناً إضافة إلى 1630 إصابة بجراح مختلفة منها 55 إصابة شديدة الخطورة و400 إصابة في الأجزاء العلوية منها 153 إصابة في الرأس والرقبة، كما أن من بين الإصابات 470 طفلا و310 سيدة.
وتابع: "وزارة الصحة تنظر بقلق شديد إزاء تشريد نحو 50 الف مواطناً باتوا في ظروف صحية ومعيشية غير مناسبة في 52 مركزاً للإيواء قد تسارع من احتمالية حدوث موجة ثالثة من وباء كورونا وانتشار الأمراض المعدية والجلدية التي قد يتعذر على الطواقم الصحية متابعتها بالشكل الأمثل".
وحذر القدرة من مخاطر استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة لما لها من تداعيات خطيرة على عمل المنظومة الصحية وخدماتها الحيوية وتلف الأدوية الحساسة والتطعيمات وتعطل الأجهزة الطبية، مؤكدًا على مطالبة الوزارة للجهات المعنية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى من والى قطاع غزة.
ونوه إلى أن الاحتلال تعمد استهداف المؤسسات الصحية والتي بلغت 24 مركزاً كان آخرها مركز الدرج الصحي صباح اليوم يجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف غير أمنة وتحت خطر الاستهداف المباشر وغير المباشر مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية وفقاً للمواثيق الدولية.
وأوضح أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي الهامة والطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات وغيرها من الاحتياجات الطارئة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية.
وثمَّن القدرة الجهود الإغاثية لتعزيز صمود المنظومة الصحية ومنها مساعدات طبية وإنسانية قدمتها كل من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية كمساعدة طارئة لمواجهة العدوان الإسرائيلي .