أكّد زير الخارجية السعودي فيصل الفرحان ال سعود، مساء يوم الخميس، على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وأنّها في صميم السياسة الخارجية للمملكة.
وقال الوزير السعودي: إنّ "المملكة العربية السعودية ومن موقع رئاستها لمنظمة التعاون الاسلامي، تود التأكيد على ما تم اقراره في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء".
وجدّد تأكيده على رفض وإدانة الاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها وتحديدًا من خلال بناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبناء جدار الضم التوسع العنصري ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم.
وأعرب عن قلقه بشكل خاص من تسارع وتيرة الاستعمار الاسرائيلي للأرض الفلسطينية وتحديدًا إخلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك العائلات في حيي الشيخ جراح وسلوان الذين يواجهان إخلاء وشيكًا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالتعاون مع المحاكم العنصرية.
وطالب بالوقف الفوري لكل تلك الممارسات والسياسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقوانين حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، داعيًا إلى التصدي لهذه الإجراءات غير القانونية على كافة المستويات واتخاذ إجراءات دولية سريعة لمواجهتها.
وأشار إلى أنّ المملكة حذرت سابقًا من أن العنف لا يجلب إلا العنف ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج الصراع، وأنّ المملكة تستنكر الاستهداف للمدنين والاستخدام المفرط أو غير المتناسب للقوة أو كل الممارسات الأحادية والكراهية والعنف من أي جهة كانت.
وشدّد على ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى والمتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقًا لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع: "علينا وبأسرع وقت بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف والتي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع .
ورحب بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وادخال عاجل للمساعدات الانسانية والطبية للمتضررين في قطاع غزة.
ولفت إلى الموقف التاريخي للملكة العربية السعودية وقيادتها عبر الأزمنة الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني والقائم على مبدأ أنّ القضية الفلسطينية هي قضية أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للملكة.
وختم بقلوه: "وستظل قضية فلسطين محورًا أساسيًا في سياسة المملكة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه وتقام دولة فلسطين على حدود عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية".