عقَّب ما يُسمى رئيس بلدية سديروت، ألون دافيدي، مساء يوم الخميس، على اتفاق وقف إطلاق النار المُعلن برعاية مصرية، بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة من جهة، والاحتلال "الإسرائيلي" من جهةٍ أخرى.
وقال دافيدي: "إنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والتنظيمات في غزّة بوساطة مصرية، من دون شروط يُثبت أنّه رغم الدعم والصبر والبطولة التي يبديها سكان مستوطنات الجنوب منذ 20 عامًا، على ما يبدو لا يُريد رئيس الوزراء نتنياهو والحكومة حقاً الإطاحة بحماس".
وأضاف: "نتنياهو والحكومة يُفضلان الهدوء المؤقت لسكان وسط البلاد، على حساب سكان غلاف غزّة والجنوب، الذين سيستمرون في المعاناة من الإرهاب" وفق زعمه.
وكانت جمهورية مصر العربية، قد أعلنت مساء يوم الخميس، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن فى قطاع غزة؛ برعاية مصرية.
وأوضح بيان مصري رسمي، أنّ اتفاق التهدئة يبدأ في تمام الساعة الثانية من فجر يوم غدٍ الجمعة، الموافق 21 مايو "بتوقيت فلسطين"، مُوضحةً أنّ القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ الوفدين سيُشرفان على متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التى من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وفي وقتٍ سابق من الخميس، كشفت قناة "الغد" الفضائية، أنّ المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" توصلا إلى اتفاقٍ غير مشروط يشمل كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والضفة وقطاع غزّة.
وقالت المصادر: "إنّ الهدنة تتدخل حيز التنفيذ بدءًا من صباح الجمعة"، لافتةً إلى أنّ الاتفاق تم برعاية مصرية، على أنّ يُعتبر اتفاق مبدئي لبحث الملفات العالقة خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وبيّنت أنّ مصر طلبت من الاحتلال "الإسرائيلي" خفض التصعيد وقد وافقت على البنود، وأكّدت المقاومة الفلسطينية أيضاً التزامها بذلك.
يُذكر أنّ "إسرائيل" شنّت على قطاع غزّة عدواناً استمر أحد عشر يوماً، وأدى لاستشهاد أكثر من 230 شخص غالبيتهم من الأطفال والسيدات، إضافةً إلى مئات الإصابات بينهم خطيرة، عدا عن تدمير عشرات البيوت والأبراج السكنية.