ما أنّ حلت الساعة الثانية فجراً، انطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة في شوارع كافة محافظات قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، احتفالاً بالانتصار على الاحتلال "الإسرائيلي" بعد أحد عشر يوماً من العدوان "الإسرائيلي" على غزّة وإجبار "إسرائيل" عن وقف مخططاتها بحي الشيخ جراح في القدس.
وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومُنددة بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزّة، كما رددوا تكبيرات العيد التي حرمهم إياها الاحتلال في عيد الفطر السعيد الذي حلَّ هذا العام في ظل العدوان.
وكانت جمهورية مصر العربية، قد أعلنت مساء يوم الخميس، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن فى قطاع غزة؛ برعاية مصرية.
وأوضح بيان مصري رسمي، أنّ اتفاق التهدئة يبدأ في تمام الساعة الثانية من فجر يوم غدٍ الجمعة، الموافق 21 مايو "بتوقيت فلسطين"، مُوضحةً أنّ القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ الوفدين سيُشرفان على متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التى من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وفي وقتٍ سابق من الخميس، كشفت قناة "الغد" الفضائية، أنّ المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" توصلا إلى اتفاقٍ غير مشروط يشمل كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والضفة وقطاع غزّة.
وقالت المصادر: "إنّ الهدنة تتدخل حيز التنفيذ بدءًا من صباح الجمعة"، لافتةً إلى أنّ الاتفاق تم برعاية مصرية، على أنّ يُعتبر اتفاق مبدئي لبحث الملفات العالقة خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وبيّنت أنّ مصر طلبت من الاحتلال "الإسرائيلي" خفض التصعيد وقد وافقت على البنود، وأكّدت المقاومة الفلسطينية أيضاً التزامها بذلك.
يُشار إلى أنّ "إسرائيل" شنّت على قطاع غزّة عدواناً استمر أحد عشر يوماً، وأدى لاستشهاد أكثر من 230 شخص غالبيتهم من الأطفال والسيدات، إضافةً إلى مئات الإصابات بينهم خطيرة، عدا عن تدمير عشرات البيوت والأبراج السكنية.