رُصدت بومة استوائية نادرة ذات عيون برتقالية، لأول مرة منذ اكتشافها منذ ما يقرب من 125 عاما.
وصُوّرت سلالات بورني ذات العيون البرتقالية لبومة "راجا سكوب"، في غابات جبل كينابالو في ماليزيا.
وبناء على أنماطه الفريدة وموائله، يعتقد الباحثون أنه في الواقع نوع جديد يحتاج إلى الحفظ.
وفي حين لا يُعرف الكثير عن الطائر، فإن الغابة الجبلية الناضجة مهددة بفقدان الموائل بسبب إزالة الغابات وتغير المناخ وإنتاج زيت النخيل.
وراقب الفني كيغان ترانكيلو، البومة أثناء البحث عن العش في مايو 2016، كجزء من دراسة مكثفة لتطور الطيور بين غابات جبل كينابالو في "صباح"، ماليزيا.
وقال ترانكيلو لمجلة Smithsonian: "من هذه الزاوية المظلمة حيث يوجد الكثير من النباتات، طارت هذه البومة وهبطت".
وأبلغ ترانكويلو الباحث آندي بويس، الذي كان حينها مرشحا للدكتوراه في جامعة مونتانا.
وقال بويس، عالم البيئة الآن في مركز Smithsonian للطيور المهاجرة، لـ Mongabay: "عندما تلقيت مكالمة بشأن "بومة غريبة"، كنت في مختبر في الحديقة أقيس معدلات الأيض وتحمل البرد لبعض الأنواع الشائعة كجزء من رسالة الدكتوراه الخاصة بي".
وأضاف بويس: "شعرت بصدمة وإثارة مطلقة لأننا وجدنا هذا الطائر الأسطوري، ثم القلق الخالص الذي اضطررت إلى توثيقه بأسرع ما يمكن. وكان هناك توتر وترقب أثناء محاولتي الوصول إلى هناك، على أمل أن يظل الطائر هناك. مجرد إثارة هائلة، وقليل من عدم التصديق، عندما رأيت الطائر لأول مرة وأدركت ما هو. وبعد ذلك، على الفور، الكثير من القلق مرة أخرى".
ووُصفت بومة "راجا سكوب" لأول مرة في عام 1892 من قبل ريتشارد باودلر شارب، عالم الطيور في المتحف البريطاني الذي سمى أكثر من 230 نوعا من الطيور و200 نوع فرعي آخر.
وكان هناك نوعان فرعيان من بومة "راجا سكوب" - Otus brookii brookii في بورنيو، والتي لها عيون برتقالية، وOtus brookii solokensis في سومطرة، ذات العيون الصفراء.
وكان بويس متأكدا من أنه كان ينظر إلى بومة "بورني راجا". ويتضمن تقريره، الذي نُشر في مجلة ويلسون لعلم الطيور، أول صورة على الإطلاق لطائر في البرية.
وقال بويس لـ Mongabay: "كانت القدرة على توثيق هذا الطائر المختفي حقا لحظة مثيرة بشكل لا يصدق، ولم تكن شيئا حلمت به حقا. لم يكن عملي يركز على استكشاف الأماكن النائية وغير المعروفة، أو البحث عمدا عن هذه الأنواع المنسية".
ومع مشاهدتين فقط يفصل بينهما أكثر من قرن من الزمان، ما يزال العلماء لا يعرفون شيئا عن بومة "راجا سكوب"، بما في ذلك عاداتها الإنجابية. وصنّفها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بأنها نوع "أقل اهتماما"، لكن بويس يقول إن هذا سابق لأوانه، ويعتقد أن الطائر لم يُر منذ فترة طويلة لأنه ليلي وكثافته السكانية منخفضة جدا.