المغازي تصرخ .. أين ندفن موتانا ؟!

12285748_889562697797587_249559605_n
حجم الخط

عادت مشكلة عدم وجود مقبرة لدفن الموتى في مخيم المغازي وسط قطاع غزة للبروز للسطح  مرة أخرى بعد ان حلت بتخصيص قطعة ارض جنوب المخيم تسمى (أرض الفار )واقامة  مقبرة جديدة عليها  وتمكن الاهالي من دفن عدد ليس بقليل من موتاهم خاصة في الحرب الاخيرة على القطاع  لكن مع ظهور ورثة جدد للارض المقامة عليها المقبرة صدر قرار من المحكمة بمنع الدفن فيها لحين حل المشكلة لانها ارض متنازع عليها .


اهالي المخيم لم يكن مفر امامهم إلا  العودة مرة أخرى للدفن في المقبرة القديمة المغلقة اساسا من قبل عدة سنوات لأنه لا يوجد بها متسع ويضطرون لنبش بعض القبور الذين يعتقدون انها قديمة ويدفنون مواتاهم فوقها .


الحرمة في الامر انه عندما ينبش اهل المتوفى القبر لدفن ميتهم تكون المفاجأة بان الجتة التي بداخله لم تتحلل ولا يقتصر الامر على ذلك وتكون الحرمة أكتر عندما تكون الجثة لامرأة  او فتاة فيعاودون ردم القبر والبحت عن قبر اخر وسط حالة من الاستياء والغضب .


سكان مخيم المغازي والذي يزيد عددهم عن 30 الف نسمة لم يجدوا بابا الا وطرقوه من اعضاء في  التشريعي وبلدية المغازي او وزارة الاوقاف او حتى مسؤولي فصائل ويكون الجواب انه لا توجد ارض حكومية او اراضي وقف في المخيم  او لايوجد اهل خير يتبرعون بقطعة ارض  من اجل ذلك.


عضو المجلس التشريعي الدكتور ابراهيم المصدر يرى أن  حل المشكلة يكمن  بان تقوم بلدية المغازي بالتواصل مع سلطة الاراضي والجهات المختصة من أجل العمل على استبدال الارض التي اقيمت عليها المقبرة الجديدة جنوب المخيم والتي دفن بها عدد كبير من الموتى رحمة الله عليهم والتي وقف الدفن فيها لانها ارض متنازع عليها  واكتشاف ان لها ورثة بأرض حكومية  بالقيمة والمثل او استبدال قطعة أرض  لمواطن يرغب في اقامة مقبرة جديدة عليها بأرض حكومية ايضا بالقيمة والمثل وعندها تحل المشكلة.


واقر الدكتور المصدر بالمشكلة وقال انها قديمة جديدة على الجميع ان يتعاون لحلها مشيرا الى انه طرح هذا الموضوع في مناسبات عديدة مبديا استعداده ان يتعاون مع الجميع من اجل حل المشكلة وتوفير مكان مخصص يليق بدفن موتى المخيم .


رئيس  بلدية  المغازي محمد النجار قال ان البلدية ليس من اختصاصها توفير مقابر والاهم من ذلك انه لا يوجد أراضي  حكومية او اوقاف في المخيم لاقامة مقبرة عليها.

واضاف النجار انه بالرغم من ذلك فاننا نسعى ونحاول  ايجاد حل للمشكلة والعمل على اقامة مقبرة لدفن الموتى من خلال شراء قطعة ارض مساحتها 5 دونمات  بمبلغ يقدر بنصف مليون دولار ولكن لحتى الام لم نستطيع توفير هذا المبلغ وما زلنا نتواصل من اجل هذا الغرض .


اما بخصوص الارض المتنازع عليها والمعروفة بأرض  الفار قال النجار اننا تواصلنا مع سلطة الاراضي واللجنة المركزية للتنظيم  من اجل استبدال هذه القطعة بارض تعود لمواطن من عائلة كريرة شرق المخيم مساحتها 31 دونم لكن هذه الجهات وافقت فقط على استبدال جزء فقط وهذا ادي الى رفض المواطن صاحب الارض والذي اصر على استبدال الارض كاملة بها.


وقال ان احد المواطنين من عائلة السعايدة ايضا يسكن شرق المخيم تبرع بقطعة ارض خصصها لاقامة مقبرة لدفن موتى المخيم طلبنا منه تسليمها للبلدية  لكنه رفض و علمنا فيما  بان وزارة الاوقاف تتفاوض معه من اجل تسلمها وقلنا ليس لدينا مشكلة طالما انه في النهاية ستحل المشكلة ويجد اهل المخيم مقبرة لدفن موتاهم ووعدنا بتزويد الوزارة بكل الخدمات التي تلزم المقبرة