قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، إن أبناء شعبنا لن تنطلي عليهم سلوكيات مجموعة غوغائية تطاولت على رموزنا الوطنية وفي مقدمتهم الشهيد القائد ياسر عرفات.
وطالب زكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأحد، بضرورة محاسبة كل من يتطاول على الرموز الوطنية، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال انكسرت أمام إرادة أبناء شعبنا وصمودهم خاصة في القدس المحتلة.
وشدّد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، على أن التطاول على الرموز الوطنية والدينية، مرفوض وطنيا وأخلاقيا جملة وتفصيلا، مؤكدًا على أن من يتطاول على الرموز الوطنية هو خارج عن الصف الوطني ويخدم الاحتلال.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، إن الاساءة للرمز أبو عمار هي اساءة للتاريخ الفلسطيني والوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية من حرف الأنظار عن النضال الوطني والاعتداء على الشيخ محمد حسين، أمر مرفوض كليا ويجب الوقوف عنده حتى لا نصل لمعارك داخلية نحن بغنى عنها.
وأكد نصر الله، على ضرورة تعرية كل من يحاول اثارة الفتن ومحاكمتهم وعدم السماح لهم بالتغلغل.
وبدوره، أدان المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، التطاول على الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مشددًا على أن تلك الأفعال تصب في خدمة الاحتلال الذي يريد ضرب الوحدة الوطنية.
وطالب جميع الفصائل بما فيها حركة حماس بإصدار بيانات رسمية تدين تلك الأفعال، قائلًا: "لا يستطيع أحد احتكار النضال والمقاومة واتهام الآخرين بأنهم متفرجون".
وأكد على أن الحالة الوطنية التي سادت جميع المناطق أزعجت الاحتلال الذي يسعى لتفتيت الوحدة والقيام بكل ما هو مسيء لشعبنا من خلال عملاء مندسين، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تحقق وستكون لها إجراءات بعيدا عن الانتماءات الحزبية لكشف ملابسات المؤامرة الهادفة لضرب النسيج الوطني.
كما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح سكرتير الشبيبة حسن فرج، على أن بعض المشبوهين يصرون على إضعاف التماسك والوحدة الوطنية من خلال بث الفرقة وإثارة الفتن، متمنيا أن تكون تلك الأصوات فردية وغير منظمة.
وحذر فرج في حديث لإذاعة صوت فلسطين من محاولة البعض بث سمومه وتشتيت جهود شعبنا، وإثارة الفتن من خلال إحراق مركز شرطة عوريف وإسقاط العلم الفلسطيني في المسيرات، والتهجم على المفتي محمد حسين المشهود له بوطنيته ودفاعه عن الأقصى، مبينا أن الهتافات التي تسيء للشهداء من قبل حفنة قليلة مشبوهة ومأجورة تهدف لخلق البلبلة وضرب النسيج الوطني.
وأكد على أن حركة فتح طالبت حماس بمواجهة وفضح من يقومون بتلك الأفعال الخارجة عن الصف الوطني.
ومن جانبه، استنكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الإله الأتيرة، ما حدث من تطاول وإساءة للرموز الوطنية والدينية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة محاسبة كل فرد حاول إثارة الفتن بين الصف الوطني الموحد.
واعتبر الأتيرة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن ما حدث في الأيام القليلة الماضية يعد مؤشرا على وجود مؤامرة تسعى لجر الوطن لمعارك داخلية، وأن من يحاول أن يثير الفتنة هو عدو للقضية الفلسطينية.
كما واستنكر القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر، الاعتداء الآثم الذي طال الرموز الوطنية والدينية، مشددًا على أن هذا التطاول يأتي في سياق النيل من وحدة الصف الفلسطيني التي تجلت بشكل واضح خلال العدوان الأخير.
واعتبر مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، إن ما جرى من اعتداء على المفتي العام الشيخ محمد حسين والإساءة للرمز الخالد ياسر عرفات، يعد محاولة لكسر إرادة شعبنا الذي يدافع بصدره العاري في مواجهة الاحتلال.
وأشار قوس، إلى أن هذه الإساءة تأتي في اطار محاولات كسر إرادة المقدسيين والرموز الدينية والوطنية، وتشويهها والاعتداء عليها من قبل أعوان الاحتلال.
ومن ناحيتها، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة، إن الإساءة لأي رمز من رموز الشعب الفلسطيني هي إساءة لدماء الشهداء وحرف للبوصلة الوطنية، وإن كل الفصائل الوطنية وأبناء شعبنا الفلسطيني يرفضون إثارة الفتن.
وحذرت أبو دقة، من محاولة الاحتلال تفتيت الجبهة الوطنية الداخلية وإضعافها، مؤكدة على ضرورة الانتباه والحذر من المكائد التي يحيكها الاحتلال، وعدم السماح له بزحزحة صفوفنا الداخلية.
وحيا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر، أبناء شعبنا على وحدتهم وصمودهم ونضالهم، مؤكدا على أنه لا يجوز المس بسمعة وبشخص الراحل الشهيد ياسر عرفات، صانع مجد القضية الفلسطينية.
وشدّد ناصر، على أن هذا السلوك الشاذ في ظل الوحدة التي تجلّت ميدانيا في وجه الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، مرفوض ومدان، مشيرا إلى أن هذه السلوكيات المسيئة للرموز الوطنية لا تعبر عن الروح الوطنية.
وطالب ناصر أبناء شعبنا بالحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة الأجواء الإيجابية لمواجهة هذه السلوكيات المنافية للأخلاق والقيم الوطنية.
كما قال عضو المجلس الوطني عمران الخطيب، إن من يقفون خلف الإساءة للرموز الدينية والوطنية، يهدفون إلى خلق فتنة لحرف شعبنا عن الهدف الأساسي والاستراتيجي وهو مواجهة الاحتلال والدفاع عن القدس والمقدسات.
وأضاف الخطيب، أن الهبة الجماهيرية تجلت من خلال حملة التضامن في كل محافظات الوطن، لافتا إلى أنه لا يستطيع أي طرف الادعاء أن النصر لطرف واحد وإنما لكافة مكونات شعبنا ممثلة بمنظمة التحرير، التي تجمع على مقاومة الاحتلال وإقامة الدولة، رغم اختلاف بعض وجهات النظر والمواقف .
وقال الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات، إن أبناء شعبنا يقفون مع التاريخ النضالي للشهيد الراحل ياسر عرفات، لأنه دعم أسر الشهداء على مدار تاريخ القضية، والإساءة لرمزيته تعد إساءة لكافة أسر الشهداء وللشعب الفلسطيني.
ورفض صبيحات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، التطاول على القامة الوطنية العالية للشهيد أبو عمار، الذي قاد ودعم نضالات شعبنا في التحرر والاستقلال، معتبرا من تطاولوا ليست لهم علاقة بالوطنية الفلسطينية.