قال تقرير للأمم المتحدة إن هذا الشتاء سيكون الأقسى على قطاع غزة بسبب استمرار المماطلة الإسرائيلية وعرقلة دخول المواد اللازمة لاعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الاخيرة عليه، منددة بقرار اسرائيلي جديد يحظر إدخال الأخشاب التي يزيد سمكها عن سنتميتر واحد إلى القطاع.
وكانت السلطات الإسرائيلية نشرت قائمة محدثة للمواد الممنوع دخولها قطاع غزة المحاصر،وتضمنت السلاح والمواد الداخلة بصناعة القذائف، والسماد، ومعدات الصيد، والمضخات، ومعدات الحفر، والمظلات الشراعية ومواد البناء (الحديد والفولاذ والحصمي والأسمنت) لغير المشاريع الدولية، واضافت إليها مؤخرا الاخشاب التي يزيد سمكها عن سنتميتر والتي تعد احد اهم مقومات اعادة الاعمار، وتستخدم في صناعة الابواب والشبابيك للمنازل والمدارس التي تشرف الاونورا على اعادة بنائها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة "الأونروا" إن حظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال مواد البناء والخشب إلى قطاع غزة، أعاق عملية إعادة الإعمار.
وبحسب تقرير للاونروا ما زال مكتب تنسيق اعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتل (COGAT) يحظر إدخال مواد البناء إلى غزة، بدعوى انها قد تستخدم لاغراض عسكرية.
وقال التقرير: إن حظر تلك المواد أعاق إعمار غزة وجهود إعادة الإعمار خصوصاً بعد الدمار الذي لم يسبق له مثيل في البيوت والبنى التحتية من قِبل إسرائيل خلال صراع صيف 2014 وقد أثر منع إدخال الأخشاب التي تزيد سمكها عن 1 سنتيمتر بشكل مباشر على الأعمال في منشآت الأونروا التعليمية، حيث لم يتمكن المقاولون في غزة من صنع الأبواب والشبابيك والأثاث لمدارس الأونروا.
وأضاف: أن الحظر على إدخال الأخشاب دفع "الأونروا" إلى البحث عن بدائل بأثمان باهظة أدت إلى زيادة التكلفة للمشاريع.