زار وفد من السفارة النرويجية في الأردن برئاسة نائب رئيس البعثة ريتا ساندبرغ، اليوم الأجد، مركزاً صحياً ومدرسة يتبعان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" في مخيم البقعة للاجئين في الأردن.
وتلقى الوفد خلال الزيارة، شرحاً مفصلاً حول وضع لاجئي فلسطين في الأردن، بمن في ذلك أولئك الذين فروا من سوريا، واطلعوا على الطريقة التي استجابت بها "الأونروا" لجائحة فيروس "كورونا" وحماية العاملين في الخطوط الأمامية.
وجاءت الزيارة في أعقاب إعلان النرويج الأخير عن تخصيص 19 مليون كرونة نرويجية لتمويل عمليات الوكالة في الأردن كجزء من مساهمة قدرها 57 مليون كرونة نرويجية استجابة لنداء الوكالة الطارئ للأزمة الإقليمية السورية.
ويُضاف هذا التمويل إلى مساهمة قدرها 10 ملايين كرونة نرويجية لنداء الطوارئ الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة و125 مليون كرونة نرويجية للبرنامج الأساسي للأونروا المعلن عنه في كانون الأول 2020 وفي آذار 2021 على التوالي.
وعلى صعيد التعليم، تم إطلاع الوفد على تحديات التعليم عن بعد بسبب إغلاق المدارس نتيجة للجائحة، بالإضافة الى معلومات متعلقة بمنصة التعلم الرقمي التي أطلقتها الوكالة في أبريل 2021.
واطلع الوفد على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا" التي تقودها الحكومة في مركز البقعة الصحي أحد مراكز التطعيم ضد فيروس "كورونا" التي حددتها وزارة الصحة الأردنية كجزء من سياسة البلاد لضمان توفير اللقاح للجميع من دون تمييز وبكل عدالة.
واختتمت الجولة، بزيارة إحدى عائلات لاجئي فلسطين المقيمة في مخيم البقعة، حيث اضطلع الوفد على أوضاعهم المعيشية والأثر السلبي الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وكيف تم دعمهم من قبل الأونروا.
ومن جانبها، قالت سفيرة دولة النرويج لدى الأردن، تون اولرز: "إنّ النرويج، تظل داعماً قوياً لعمل "الأونروا" من أجل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن والمنطقة".
وأضافت: "أنّه خلال زيارتنا إلى مخيم البقعة هذا الأسبوع، استطعنا أنّ نرى الالتزام الرائع من قبل موظفي "الأونروا" أود بشكل خاص أنّ أشيد بالعديد من المعلمين والشباب والعاملين في مجال الرعاية الصحية على جهودهم لتوفير التعليم والتدريب المهني والخدمات الصحية أثناء الجائحة، مازال خلق الأمل والإمكانيات والآفاق المستقبلية للأطفال الفلسطينيين واللاجئين في الأردن يمثل أولوية بالنسبة لنا، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى ضمان قدرة "الأونروا" على تلبية احتياجاتها المالية".
وأكملت لورينزو، "نحن ممتنون للغاية للدعم السخي الذي قدمته النرويج لندائنا الطارئ في الأردن، وستمكن هذه المساهمة الوكالة من الاستمرار في تقديم خدمات متواصلة ومن دون انقطاع للاجئي فلسطين المتضررين من فيروس "كورونا"، وهذا يشمل المساعدة النقدية المنقذة للكثير من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا الذين يواجهون ضعفا شديدا وتعتبر الأونروا ملاذهم الوحيد".