صرح القائد السابق في سلاح الجو "الإسرائيلي"، العميد احتياط - آساف أغمون، اليوم الثلاثاء، أنه لا حاجة لبحث معمق لفهم أن إنجازات حمـاس من التصعيد الأخير كانت أعظم مما تم تخيله.
وقال أغمون: "لقد عادت مشكلة غزة على وجه الخصوص والمشكلة الفلسطينية بشكل عام إلى صدارة المسرح، بعد أن أقنعنا أنفسنا وبعض دول العالم أن هذه المشكلة آخذة في التلاشي وأنها غير مثيرة للاهتمام"، بحسب صحيفة هآرتس.
وتابع: "يُنظر إلى حماس الآن على أنها قائد مركزي في أوساط الشعب الفلسطيني وأيضا في الضفة الغربية وفي عيون دول الشرق الأوسط، لقد جعلناها العامل السائد في النزاعات في مناطق السلطة، وقبل كل شيء في القدس، حتى في الداخل رأينا حماس تحتل مكانة رائدة".
وأشارأغمون إلى أنه قد تم ردع حماس من وجهة نظرهم فقط، لكن من الناحية العملية تستمر المنظمة في تعاظم قوتها من معركة إلى أخرى، مبيّناً أن الأبراج الشاهقة التي دمرها سلاح الجو لم تردع أي قائد في التنظيم، والاعتقاد بأن ما كان ينطبق على الضاحية في بيروت مناسب لغزة اليوم هو خاطئ.
وأوضح أنه بدلاً من تباهي جيش الاحتلال بقوة الهجوم أمام البالونات والطائرات الورقية، كان ينبغي أن يفخروا بقوتهم الدفاعية،وأن يروا كيف بإمكانهمأن يحققوا أدنى ضرر أمام 4500 صاروخ إلى جانب تعزيز الجبهة الداخلية.
وأكد أغمون على أن هيئة الأركان التي تمجد القوة الهجومية أمام المستوى السياسي والجمهور تساعد القيادة السياسية على الاستمرار في الخطأ والغرق في وهم الانتصار.
وتابع: إن "ما حدث ليس تعادلًا فهذه خسائر يحاولون بيعها لنا على أنها إنجازات، والأسوأ من ذلك تجعلنا نتجاهل الإخفاقات، ولا نستخلص النتائج، مما يعرضنا لخطر هزيمة كبرى في حرب متعددة الساحات".