وثق تقريٍر صادر عن نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، شهادة الأسير جلال جبارين "36 عامًاً" من بلدة سعير في الخليل، والتي يسرد من خلالها ما تعرض له من ظروف اعتقال قاسية، ولحظات التنكيل به.
وأوضح جبارين للنادي تفاصيل اعتقاله، مُشيرًا إلى إيقافه بتاريخ 14مايو الجاري، بعدما داهمت قوات الاحتلال منزله بطريقة وحشية وقلبته رأساً على عقب.
وذكر الأسير أنّه جرى نقله في سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، إلى مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين، وكان يتعرض للضرب المبرح، ثم نُقل إلى منطقة قريبة من معسكر "عتصيون" وهناك استأنف الاحتلال الاعتداء عليه بالضرب المبرح، حتى وقع أرضًا مرتين وقاموا بتصويره، ونُقل إلى مركز توقيف وتحقيق "عتصيون"، وطلبوا منه التوقيع على ورقة تُبرئ الجنود من الاعتداء عليه، إلا أنّه رفض ذلك.
وأشار إلى أنّه نُقل في نفس اليوم إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، وتعرض للتعذيب على مدار 10 أيام، ولساعات طويلة، من بينها التّحقيق معه لمدة 38 ساعة بشكلٍ متواصل، وهو مشبوح على الكرسي ومكبل اليدين والقدمين، إلى جانب حرمانه من النوم، ومن تناول الطعام الجيد، الأمر الذي اضطره خلال أول يومين من الاعتقال عن الامتناع عن تناول الطعام.
يُذكّر أنّ الأسير المحرر جبارين كان قد تعرض للاعتقال سابقا عدة مرات.