استنكرت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم رفح، ما صدر عن مدير عمليات وكالة الغوث الدولية الأونروا بغزّة والسياسة الممنهجة في التنصل من استحقاق تقديم الخدمات ورفع يده عن تحمل مسؤولياته لإغاثة النازحين بمدارس الأونروا أثناء العدوان وإنتهاءً بتصريحات تضليلية تُكافئ الجلاد.
وأضافت اللجنة في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "راقبنا بقلقٍ شديد تصريحات مدير عمليات وكالة الغوث الدولية ماتياس شمالي خلال مقابلة أجراها بالقناة (12) الإسرائيلية، حيث قلب الحقائق وضلل المشهد وبرر للعدو الصهيوني جرمه الأكبر، باستهداف لاجئين مدنيين كانوا في بيوتهم التي دمرت فوق رؤوسهم بأقوى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، ولم تكن حالات قليلة كما ذكر بل كانت إبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزّة".
وتابع: "عندما يُبرر مسؤول مؤسسة دولية تم إنشائها لغوث وحماية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جريمة حرب أودت بحياة المئات من المدنيين الأبرياء و شردت الآلاف من بيوتهم وروعتهم، فهذا انتهاك صارخ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان".
وأردف: "إنّ حق شعبنا الفلسطيني الصامد الحر المرابط هو عيش حياة إنسانية كريمة إلى حين عودته إلى دياره التي هجر منها عنوةً"، مُستدركاً: "إننا باللجنة الشعبية للاجئين بمخيم رفح نُطالب السيد ماتياس شمالي بالإعتذار فوراً عن تصريحاته المضللة للحقائق أمام الإعلام الدولي، والوقوف عند مسؤلياته والتراجع عن سياساته الخانقة تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
وانتهى البيان، بالقول: "كما ونُطالبه بسرعة التدخل ومشاركة النازحين والمتضررين همومهم وتقديم كل ما يلزم من أجل تضميد جراحهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم بعد عدوان غاشم استمر على مدار 11 يوماً، وسبب دماراً فادحاً وشطب عائلات من السجل المدني وشرد آلاف المدنيين".