وجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ رسالة إلى حركة "حماس"، داعياً إياها لحوار سريع وهادئ للاتفاق على آليات وكيفية مواجهة التحديات المقبلة.
وأكّد الشيخ في حديث لتلفزيون فلسطين ضمن برنامج "ملف اليوم" على أن لدينا الاستعداد بأن نسّرع بإخراج مخرجات الحوار لحيز التنفيذ مباشرة على أرض الواقع".
وقال إنّ "العدوان الاسرائيلي على غزة تسبب في وقوع كارثة جديدة، ما تطلب وجود ضغط من القيادة لوقفه، فقامت بالاتصال بالعديد من دول العالم، إضافة إلى تشكيلها غرفة عمليات مشتركة مع الأشقاء في مصر والاردن، مثمناً موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبذلهما جهوداً كبيرة لوقف العدوان الاسرائيلي على القطاع.
وأوضح الشيخ أن القيادة تحركت على المستوى الدولي، وتوجهت إلى مجلس الامن والجمعية العامة، وفتحت خطاً مباشرا مع الأشقاء في مصر والأردن وقطر والعديد من دول الاقليم والعالم ومن ضمنهم الولايات المتحدة الاميركية للضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف العدوان على القطاع.
وبشأن ملف التهدئة بيّن الشيخ، أن القيادة تحدثت عن شمولية الحل وليس عن جزئيته، وأنه يجب الحديث عن التهدئة الشاملة التي تشمل الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، ليصبح مقدمة لأفق سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار الى أن هناك اتصالا مع حركة "حماس"، وقال: "نتمنى أن يكون هناك لقاء قريب، وأن نتلقى إجابات إيجابية في أسرع وقت ممكن، حيث أكد الرئيس محمود عباس استعداده التام لكافة الخيارات التي تكفل وحدة شعبنا في مواجهة التحديات، كما أبلغنا أشقاءنا في مصر استعدادنا للعودة للحوار مباشرة برعايتها على مستوى حركة حماس أو على مستوى فصائل العمل الوطني الفلسطيني".
وفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، شدد الشيخ على أن إعادة الإعمار يجب أن تأتي في إطار رؤية سياسية شاملة، بدءاً بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء سياسة اقليمية دولية مساندة وداعمة للتوجه الفلسطيني.
وأشار إلى أن الرئيس اعطى توجيهاته لرئيس الوزراء محمد اشتية بالاتصال مع كل دول العالم للبدء بإعادة إعمار القطاع.