بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأربعاء، مع نظيره البريطاني دومينيك راب، آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها القيادة مع الأطراف العربية والدوليّة.
وأوضح المالكي خلال لقائه مع راب في مقر الوزارة برام الله، أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في القدس، وتصعيد الانتهاكات المتواصلة وعمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل ومحاولاتهم الاستيلاء على منازل أهالي حي الشيخ جراح وأحياء وبلدات القدس المحتلة.
واعتبر أنّ ما يحدث اليوم في حي بطن الهوى في سلوان هو مخطط استيطاني إحلالي يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية، ضمن مخطط لتهويد القدس وطمس هويتها العربية، مُؤكّدًا على أنّ هذه الانتهاكات تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
و أطلع المالكي نظيره راب على النتائج الكارثية التي نجمت عن العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزّة، مُطالبًا المجتمع الدوليّ إلى تكثيف جهوده لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وشدّد على أنّه يجب أنّ تشمل التهدئة وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين المتطرفين المدعومين من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء شعبنا في الضفة، داعيًا إلى ضرورة استمرار الحراك السياسي على المستويات العربية والإسلامية والإقليمية والدوليّة، ومحاولة ترجمة الزخم الدوليّ الحالي من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الوضع، وإنهاء معاناة شعبنا، وتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى ضرورة البدء بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال "الإسرائيلي" عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي لنيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدوليّة.
وطالب بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لما له من دور مهم في صد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، مُثمنًا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين والدعم لفلسطين في شتى المجالات.
وناشد بضرورة استمرار بريطانيا في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لفلسطين، فضلاً عن مساندة المبادرات الخاصة بعملية السلام.
بدوره، أكّد راب دعم المملكة المتحدة لحل الدولتين المتفاوض عليه بين الأطراف باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.