ثمَّن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، المكرمة الملكية السامية بتقليد بطريركية الروم الأرثوذوكس المقدسية وسام مئوية الدولة الأولى، في حفل عيد الاستقلال الـ75.
وقال بعد تكريمه في حفل عيد الاستقلال مساء الأربعاء: "وسام المئوية يجسد مكانة الكنيسة المقدسية لدى الهاشميين، مضيفًا ان تكريم الملك عبدالله الثاني لمثلث الرحمات غبطة البطريرك فينذكتوس الأول بطريرك الروم الأرثوذوكس -الذي أسس عمل البطريركية ومحاكمها لتحكم بالقانون الأردني للطوائف والكنائس عام 1958 والذي ما زال ساريا - يحمل في طياته رسائل عظيمة ورموزا كبيرة تتجلى بوحدة الأسرة الأردنية بمسيحييها ومسلميها، وبالمكانة التي تتحلى بها الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية – أم الكنائس- لدى الأردن قيادة وشعبا".
وأضاف أنه يجسد مكانتها لدى الهاشمين، كما أنها تعكس قيم الوفاء والعطاء التي اعتدنا أن نراها في الهاشميين منذ نشأة الدولة الأردنية على مدى المئة عام الماضية، مؤكدًا على أن هذه ليست هي المرة الأولى الذي يغدق بها الهاشميون بكرمهم ومكارمهم.
وتابع "ها هو قبر السيد المسيح ما زال شاهدا على الدعم الهاشمي السخي بترميمه منذ سنوات قريبة، وها هي احتفالاتنا الدينية في الأراضي المقدسة تشهد أيضا حضور مندوب الأردن دائما ليحمل لنا رسائل الود والإخاء والعيش المشترك الذي لم يغب يوما".
وقال: "كما أننا لن ننسى الوصاية العادلة والأمينة علي مقدساتنا المسيحية في القدس لصاحب الوصاية الهاشمية الملك عبد الله الثاني، الذي كان وما زال وسيبقى السند الأول لقضيتنا الفلسطينية والحامي الأمين لعقاراتنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، والوريث الوحيد للعهدة العمرية الخالدة".
وختم غبطته " أدعو الله أن يحفظ هذا الوطن الكبير العزيز وشعبه الوفي بمسلميه ومسيحييه وجيشه وأجهزته الأمنية وعلى رأسهم قائدهم الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي سطر تاريخا ذهبيا للدولة الأردنية، وأرسى دعائم الازدهار والرفعة رغم كافة الظروف والتحديات، ولن يغيب الأردن يوما عن صلواتنا ودعائنا، وسنبقى نصلي أن يمن الله الواحد على الأردن والأردنيين بوافر خيره ونعمة وعطاياه، وأن يحفظهم متحدين في السراء والضراء ، وأن يحمي هذه الديار المقدسة من كل شر ومكروه".