انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبنك أهدافها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ونشرت الصحيفة العربية على صفحتها الأولى، صور 67 طفلًا استهدفتهم طائرات الاحتلال الحربية في عدوانه الأخير على قطاع غزة، ضمن ما أسماه "ببنك اهدافه" في القطاع المحاصر.
وعلّقت الصحيفة ذات الميول اليسارية على صور الضحايا الشهداء عبارة "هذا ثمن الحرب".
وفي ذات السياق، كشف طيار حربي إسرائيلي، أنّ تدمير الأبراج السكنية خلال العدوان على قطاع غزة، كان "طريقة للتنفيس عن إحباط الجيش، بعد فشله بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع".
جاء ذلك خلال حوار أجرته القناة «12» الإسرائيلية، مع عدد من الطيارين الإسرائيليين الذين شاركوا في نسف 9 أبراج سكنية في غزة؛ بحجة أنها تُستخدم كـ«بنى تحتية عسكرية»، من بينها برج الجلاء الذي يضمّ مقريّ "شبكة الجزيرة"، ووكالة "أسوشيتد برس" في غزة.
وخلال الحوار، قال أحدهم: إنه "لا يقلّل من قوة الهجمات التي نفّذها هو وأصدقاؤه، بعدما ألقوا على الأبراج أطنانًا من الذخيرة والنيران، غير أنّه تحدّث عن المشاعر التي كان يتشاطرها مع زملائه حينذاك، مضيفًا "كنت أخرج لشن غارة، فيما ينتابني شعور بأن إسقاط الأبراج أصبح طريقنا للتنفيس عن الإحباط مما يحدث لنا، بسبب الاستمرار في ضربنا".
وتابع: "لم ننجح في وقف إطلاق الصواريخ، لم ننجح في المساس بقيادة التنظيمات، لذلك كنا نسقط الأبراج".
وعلى إثر نشر الصحيفة العبرية للصورة، هاجم إرهابيي اليمين الصهيوني، "هآرتس" خاصة المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية"، تبعه ما يسمى وزير بـ"شؤون القدس" الحاخام اليميني المتطرف رافي بيرتس، إن نشر هذه الصورة بمثابة إضاعة للطريق.