نظمت وزارة الزراعة في قطاع غزة اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا حذرت خلاله من "كارثة بيئية" بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيليّ لمخازن مواد زراعية، خلال العدوان على القطاع المحاصَر، حيث تلوث مياه الخزان الجوفيّ والتربة في المنطقة.
وذكر وكيل الوزارة، إبراهيم القدرة، خلال المؤتمرعقده في المنطقة المدمّرة في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع: "استهداف جيش الاحتلال لمخازن شركة خضير للمستلزمات الزراعية، تسبب بكارثة بيئية في هذه المنطقة، إن إطلاق القذائف المدفعية والفسفورية من قبل جيش الاحتلال، باتجاه مخازن هذه الشركة، تسبب باندلاع النيران داخلها لعدة أيام".
وقال إن تلك الحرائق أدت إلى "تسرّب كميات كبيرة من الغازات والمواد الكيميائية السامة والخطيرة إلى البيئة، ما يتسبب الإضرار بالصحة العامة"، مردفًا: "كما أدى ذلك إلى تلوث عناصر البيئة المستدامة مثل التربة، ومياه الخزان الجوفي".
ونوه القدرة، إلى أن هذا التلوّث تطلب "إخلاء المنطقة المستهدفة من سكانها ومن المزارعين، وذلك بسبب شدة انبعاث الروائح الضارة والتي لها تأثيرات مباشرة على الصحة العامة"، مناشدًا المؤسسات الحقوقية الدولية، والمختصة بشؤون البيئة لـ"معالجة الآثار السلبية لهذا العدوان، والمترتّبة على الإنسان والصحة والبيئة".