عقّبت منظمة العفو الدولية، ظهر يوم الخميس، على انعقاد جلسة الاستئناف في محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس بشأن الإخلاء القسري لعائلتين فلسطينيتين في منطقة بطن الهوى بسلوان بالقدس الشرقية المحتلة
وقال نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة صالح حجازي، في بيان له: "إنّ ما يجري في حي سلوان بالقدس، هو مثال آخر على سياسة الاحتلال الإجرامية المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين قيد التنفيذ حاليًا".
وأضاف حجازي: إنّ "الاحتلال سعى منذ سنوات إلى توسيع المستوطنات غير الشرعية في منطقة سلوان، وأجبر أكثر من 200 فلسطيني على النزوح من منازلهم".
وتابع: إنّ "الاحتجاجات الأخيرة، على الصعيدين المحلي والدولي ضد عمليات الإخلاء القسري في الشيخ جراح ترسل رسالة واضحة مفادها أنَّ عمليات الاستيلاء على الأراضي التي تقوم بها إسرائيل لن تمرّ مرور الكرام".
وأوضح أنّه "من خلال الاستمرار في تحريك قضية حي سلوان أمام المحكمة -بعد الاحتجاجات على مخططات عمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة- يُؤجّج الاحتلال نيران العنف الذي تصاعد مؤخرًا، وتمارس نفس الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان الفلسطيني الكامنة في أساس أعمال العنف الأخيرة".
وأكّد على وجوب "وقف السلطات الإسرائيلية فورًا، لخطط الإخلاء القسري في بطن الهوى في سلوان وسواها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تنتهك بشكل صارخ الحظر الوارد في القانون الدولي الإنساني ضد التهجير القسري وترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وحمّل حجازي، الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، مسؤولية وضع حد لاستمرار الاحتلال في سياساته المتعلقة بالترحيل القسري ونزع الملكية.
ودعا إلى تضافر الجهود؛ للتصدي للقمع الممنهج ولإجراءات التجريد من ملكية الفلسطينيين والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية لدوامات العنف المتكررة وسفك دماء المدنيين".