أبو شحادة: 90% من معتقلي الداخل لم توجّه لهم لائحة اتهام

اعتقال
حجم الخط

الداخل المحتل - وكالة خبر

أكّد عضو القائمة المشتركة عن التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، اليوم الخميس، على أنّ 90% ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الداخل المحتل، خلال الفترة الأخيرة، لم توجه لهم لائحة اتهام.

وقال أبو شحادة، في حوار صحفي عقده بمدينة رام الله: إنّ "ما شهدته الفترة الأخيرة من أحداث داخل أراضي 48، هو نتيجة حالات الاحتقان والتراكمات جراء انتهاكات الاحتلال بحق العرب وعدم تعاملها مع القضايا ضد المستوطنين، حيث كان الداخل المحتل واحدًا من الأعمدة الأساسية خلال الأحداث الأخيرة".

وأضاف أنّ ما جرى في القدس من وضع قواطع حديدية في باب العامود، ومسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون في قلب القدس، وتشديد الإجراءات العسكرية في حي الشيخ جراح جميعها جاءت بقرارات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في محاولة منه ليواصل حكمه في إسرائيل.

وأوضح أبو شحادة، أنّ الأوضاع تغيرت عما كانت عليه داخل أراضي الـ 48، والأهالي اليوم هم من يطالبون بالإضراب، ويتوجهون بالتضحية من أجل المسجد الأقصى المبارك.

وذكر أنّ المواطنين العرب إجمالًا مستفزين من التمييز العنصري في الداخل، وعملية سرقة الاحتلال للمنازل وتحويلها إلى أماكن توراتية دينية، وكذلك شراء الجمعيات الاستيطانية الأراضي بأسعار منخفضة جدا.

وبيّن أنّ "ما أشعل الهبة في اللد هو تحريض إسرائيل على العرب لعدة سنوات، من محاربة الأذان فيها، ودخول مساجدها بالأحذية، ناهيك عن اعتداءات المستوطنين على المحلات العربية".

وأكّد على أنّ الإعلام الإسرائيلي مجند تمامًا لها، كل والمواطنين العرب فقدوا أي شعور أساسي بالأمن والأمان، وليس أمامنا الآن إلا محاسبة الاحتلال من خلال التوجه إلى المحاكم الدولية.

ولفت إلى أنّ المعركة القريبة ستكون على الرواية، من المعتدي، ومن الضحية، وحجم الخسائر، وأن سياسة الانتقام التي يتخذها الاحتلال بحق أراضي 48، هي جزء من موجة بتحريض الأحزاب السياسية.

وشدّد أبو شحادة، على أنّ الهبة في الداخل فتحت المجال أمام إعادة بناء الحركة الوطنية، وخلق جو داعم على المستوى الفلسطيني لتحسين الوضع العام.