أكّدت المملكة العربية السعودية، على أنّ القضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية الأولى للمملكة، وأنّها لم ولن تتوانَى في دعم الشعب الفلسطيني بجميع الطرق والوسائل لاستعادة حقوقه المشروعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المندوب الدائم للمملكة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، عبد العزيز الواصل، أمس الأربعاء، أمام الدورة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الانتهاكات الأخيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة،
وعبّر مندوب المملكة، عن القلق الشديد من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، وتحديدًا التهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، من قِبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وبالتعاون مع المحاكم العنصرية.
وطالب الواصل، المجتمع الدولي، بفعل كل ما يمكن لإلزام الاحتلال باحترام ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016.
وأعرب عن إدانة المملكة بشدة ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بجدار الفصل العنصري وبناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من منازلهم وأرضهم.
وأشار إلى أنّ العالم أجمع "شهد خلال الأيام الماضية أحداثًا مؤسفة ومؤلمة فيها استهانة بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وتدمير للمنشآت الحيوية".
وبيّن أنّ تلك الانتهاكات تستوجب تدخل مجلس حقوق الانسان بشكل سريع، خصوصًا أن الأحداث الأخيرة تعد انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وشدّد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بكامل السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.