بصمة موسيماني تبطل مفعول مفاجأة بركان

حجم الخط

وكالة خبر

كي تتفوق على الأهلي لا يكفي أن تظهر بشكل جيد في شوط واحد، فالأحمر لا يستسلم حتى النهاية. كان ذلك ملخص مباراة السوبر الأفريقي، التي توج بها بطل مصر مساء يوم الجمعة، بالفوز 2-0 على نهضة بركان المغربي.

حسم الأهلي المباراة بفضل خبرات لاعبيه الذين استغلوا فشل نهضة بركان في البناء على تفوقهم في الشوط الأول، إلى جانب تراجعهم البدني في الشوط الثاني.

في الشوط الأول افتقد لاعبو الأحمر كثيرا من توازنهم وظهروا بمستوى متذبذب، لكنهم انتفضوا في الثاني وسجلوا هدفين ليحصدوا لقب السوبر بجدارة.

بداية مفاجئة

فاجأ نهضة بركان الأهلي في الشوط الأول بالضغط المتقدم، فأربك حسابات الفريق الأحمر، الذي توقع أن يعتمد منافسه على الدفاع والمرتدات، لكنه ظهر بشكل جيد للغاية.

الضغط البركاني بعثر أوراق الأهلي الذي كان يرغب في فرض سيطرته والاستحواذ على الكرة، لكن ذلك لم يحدث، وفقد الفريق تجانسه وترابط خطوطه بشدة.

ضغط بركان على الأهلي مبكرا عبر المخضرم محسن ياجور ومن خلفه لعشير وفرحان، بمساندة لاعبي وسط الملعب.

وكان بيدرو بنعلي مدرب نهضة بركان ذكيا في إلزام ياجور بالضغط على المغربي بدر بانون مدافع الأهلي الذي يجيد الخروج بالكرة من الخلف للأمام. أجبر ذلك الأهلي على التمرير ناحية ياسر إبراهيم غير المميز في بناء اللعب، كما لجأ الأحمر للتمريرات الطولية عن طريق حارسه محمد الشناوي.

التمريرات الطولية

فقد الأهلي كثيرا من مستواه بالاعتماد على التمريرات الطولية، مع تراجع مستوى الثنائي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات في الشوط الأول وتباعد الخطوط.

كما افتقد محمد شريف القدرة على الالتحامات الهوائية والسيطرة الكرة، وناوش دفاع بركان فقط في الكرات المرسلة خلفهم، لكن دايو تعامل معها بتميز.

وغاب دور صانع اللعب محمد مجدي أفشة في الشوط الأول تماما، كما أبطل الضغط المتقدم هجمات الأهلي سريعا.

رغم التفوق البدني والضغط العالي، عاب بركان عدم استغلال الفرص التي لاحت له فضلا عن اقتصار خطورته على محسن ياجور وانطلاقاته خلف الظهير الأيمن للأهلي محمد هاني.

بنهاية الشوط الأول أضاع الفريق المغربي على نفسه فرصة ذهبية للتقدم، في ظل سوء مستوى الأهلي.

أسلوب الأهلي

في الشوط الثاني تبدل مستوى الأهلي، واستغل التراجع البدني الكبير للاعبي نهضة بركان، وغياب الضغط المتقدم الذي اعتمد عليه الفريق المغربي في الشوط الأول.

استطاع الأحمر أن يستعيد زمام المبادرة، ويحسب لبيتسو موسيماني مدرب الأهلي تغييراته في الشوط الثاني بخروج المهددين بالطرد ياسر إبراهيم وأيمن أشرف والدفع بعلي معلول ورامي ربيعة.

كما ساعد نزول صلاح محسن على تنشيط الهجوم، على حساب حسين الشحات، وصنع محسن الفارق فسجل الهدف الثاني وقتل اللقاء عمليا.

بمرور الوقت ومع تراجع بركان ظهر دور أفشة كمحرك للفريق، وبدأ أطراف الملعب في التوغل للعمق وتبادل المراكز مع رأس الحربة.

لاحقا تُرجمت صحوة الأهلي بهدف محمد شريف، في تبادل رائع للمراكز بين الشحات وأفشة وشريف، انتهى بهدف في الشباك البركانية.

كان الهدف الثاني مشابها، بتبادل الأدوار بين طاهر وشريف وصلاح محسن الذي توغل للعمق ليستلم الكرة في مواجهة المرمى ويودعها الشباك.

تكرر الأمر في لعبة أفشة الخطيرة، التي فشل في تسجيلها بعد الهدف الثاني مباشرة، في ترجمة عملية لأبرز أفكار المدرب موسيماني عندما يستحوذ على الكرة.

كما قتل بيتسو اللقاء بتغييراته الأخيرة بنزول حمدي فتحي في وسط الملعب وتحول طريقة اللعب إلى 4-3-3 بوجود أفشة وصلاح محسن وكهربا أمام الثلاثي ديانج والسولية وفتحي.

صعب ذلك مهمة بركان في العودة رغم التغييرات التنشيطية لبيدرو بن علي، وأبرزها الدفع بحدراف الذي هدد مرمى الشناوي، لكنه لم يسجل، ليتوج الأحمر باللقب.

بصمة موسيماني تبطل مفعول مفاجأة بركان
بصمة موسيماني تبطل مفعول مفاجأة بركان