نشرت شركة توزيع الكهرباء في غزة، مساء يوم الأحد، إحاطة إعلامية خاصة بآخر التطورات في قضية الكهرباء في محافظات القطاع.
وقالت شركة توزيع الكهرباء في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، "استمرارًا للجهود التي بذلتها شركة توزيع الكهرباء في إصلاح الأضرار التي خلفها العدوان والمتابعة الحثيثة من قبل الشركة لإعادة تشغيل الخطوط المتعطلة، تم مساء اليوم الأحد بالتنسيق والتعاون مع سلطة الطاقة إصلاح (4) خطوط كهرباء رئيسية تحمل طاقة تقدر ب(50) mw، كانت قد تعطلت منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وأضافت أن الخطوط التي تمت إعادتها للخدمة هذا المساء هي :(بغداد ، القبة، الشعف ) تغذي محافظة غزة، وخط (جباليا) وهو يغذي محافظة الشمال، وبناء على هذه المستجدات فإن الشركة واستمرار لجهودها وإعمالا بمبدأ الشفافية تستعرض بعض البيانات ذات الصلة بواقع الكهرباء الحالي وهي على النحو الآتي:
- المتوفر حاليا من داخل الخط الأخضر بعد إصلاح الخطوط (120) mw * المتوفر من محطة التوليد عبر تشغيل مولدين= (45) mw وهي مازالت تعمل بوقود يتم تأمينه من السوق المحلي بصعوبة، حيث لم تدخل أية شحنة وقود لمحطة التوليد من معبر كرم ابو سالم (ضمن منحة الوقود القطرية) منذ العاشر من مايو الجاري.
- مجموع المتوفر من طاقة من مختلف المصادر لهذا اليوم هو (165)mw ومتوسط الطلب المتوقع على الكهرباء خلال اليومين المقبلين (480) mw، وهو مرشح للنزول خلال اليومين القادمين.
- العجز الكلي في الطاقة الآن (69%) وتأمل الشركة أن ينخفض خلال الأيام القادمة وفقا للمستجدات الحالية.
وتابعت: "بناء على عودة الخطوط المتعطلة فإن جدول توزيع الكهرباء سيشهد تحسن ملحوظ في مختلف المحافظات ولكن العودة للجدول الذي كان معمولا به قبل العدوان مرهونا بتشغيل محطة التوليد بواقع 3 مولدات كما كانت قبل العدوان، وهذا يتطلب السماح بإدخال شحنات الوقود المخصص لتشغيلها من معبر كرم ابو سالم ضمن منحة الوقود القطرية".
وأردفت: "وعليه فإن جدول توزيع الكهرباء الذي سيعمل به هو (6) ساعات وصل مقابل (12) ساعة فصل مع بعض الساعات الاضافية حسب المتاح، وسيصار لتطبيق جداول توزيع أفضل في حال توفر كميات كهرباء إضافية من المحطة عند تشغيلها بواقع 3 مولدات".
ولفتت إلى أن الاحتياج الشديد للكهرباء الذي نتج عن ندرة الكهرباء خلال العدوان وبعده وزيادة درجة حرارة الجو كلها عوامل أدت لارتفاع ظرفي مؤقت للأحمال تعدى حاجز (550)mw، سيبدأ بالانخفاض تدريجيا من يوم غد الاثنين ليستقر عند حاجز الاحتياج الحقيقي خلال (3-5)أيام.
وأوضحت أن جدول توزيع الكهرباء يرتبط ارتباط وثيق بمعدل الطلب على الطاقة، لذا فإن الجدول الحقيقي للكهرباء سيستقر بعد 3 أيام. * تؤكد الشركة بأن عودة الخطوط المتعطلة للعمل مجددا لا يعني انتهاء أزمة الكهرباء في غزة حيث أن نصف كمية الكهرباء من محطة التوليد ما زالت غير متاحة، بسبب منع إدخال الوقود للمحطة، كما أن القطاع بحاجة لكمية كهرباء مضاعفة لسد العجز المتراكم منذ سنوات طويلة بسبب عدم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للكهرباء في غزة.
وأشارت إلى أن متطلبات إعادة الاعمار في قطاع غزة بالإضافة لحاجة القطاعات الحيوية مثل الصحة والمياه والبيئة والصرف الصحي يتطلب توفير كميات كبيرة من الكهرباء غير متاحة حتى مع عودة جميع الخطوط للعمل، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وكافة الأطراف لتدخل عاجل وحقيقي لتوفير تيار كهربائي يلبي حاجة كل القطاعات ويسمح لعجلة الاقتصاد والتنمية بالدوران مجددا .
ووجهت الشركة دعوتها لجميع مكونات المجتمع بضرورة العمل على إدارة مثلى للكميات المتاحة لهم من الكهرباء للمساهمة في الجهد الوطني المبذول لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق استقرار ولو جزئي في جدول الكهرباء.
وقدمت الشركة شكرها وتقديرها لجميع أبناء شعبنا الذين ساندو عمل الشركة وطواقمها وآزروها في الأوقات الصعبة، كما توجه شكرها لكافة الأطراف والمؤسسات التي ساندت جهودها خلال المرحلة السابقة والحالية.