التقى، مساء يوم الأحد، وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، بالقاهرة، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمارها.
واتفق شكري، مع غابي أشكنازي، على مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية لحل جمود مسار السلام، المتوقف منذ 2014.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيانٍ صحفي عقب لقاء الوزيرين في القاهرة: "إنّ الزيارة تأتي في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة".
وأكد شكري، على أهمية التحرك لاتخاذ مزيد من التدابير (لم يحددها) لتعزيز التهدئة وتوفير ظروف لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل.
وشدد على موقف مصر الثابت من أن التوصل إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والأمن والاستقرار المنشوديّن في المنطقة، داعياً "إلى ضرورة التوقف من جانب الاحتلال عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية".
وقال: "إنّ القاهرة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية سعيًا نحو تحقيق تلك الغاية (حل الدولتين)"، مُطالباً بضرورة مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وبحث شكري وأشكنازي، خلال اللقاء سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المُقبلة".
وتعتبر هذه هي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ 13 عاما، حين زارتها تسيبي ليفني في 2008.
يذكر أنّ مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة، منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.