طالبت المحكمة الجنائية الدولية، الحكومة الانتقالية في السودان، بتسليم مشتبه بهم مطلوبين في تهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في صراع دارفور.
جاء ذلك خلال زيارة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، منطقة دارفور غرب السودان، يوم السبت، للقاء السلطات والمجتمعات المتضررة في المنطقة.
وقالت بنسودا، خلال الزيارة: إنّ "مرونة وشجاعة أهل دارفور ملهمة"، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).
وتتضمن لائحة المطلوبين للمحكمة الدولية، الرئيس السوداني السابق عمر البشير، المسجون في الخرطوم منذ الإطاحة به في أبريل 2019، ويواجه عدة محاكمات في محاكم سودانية تتعلق بحكمه الذي دام ثلاثة عقود.
واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بزعم أنه العقل المدبر لحملة الهجمات في دارفور، وبدأ المدعون السودانيون العام الماضي تحقيقاتهم الخاصة في نزاع دارفور.
ووجّهت المحكمة، اتهامات لاثنين من كبار قادة حكم البشير وهم عبد الرحيم محمد حسين، وزير الداخلية والدفاع خلال أغلب فترات الصراع، وأحمد هارون، الذي كان مسؤولًا أمنيًا بارزًا في ذلك الوقت، ثم تولى رئاسة الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه البشير. وكلاهما رهن الاعتقال في الخرطوم منذ إطاحة الجيش السوداني بعمر البشير في أبريل 2019.
كما وجّهت اتهامات لزعيم المتمردين عبد الله باندا، الذي لا يزال مخبأه مجهولًا، وزعيم الجنجويد علي كوشيب، الذي اتهم الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.