التقت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو شكعة، اليوم الثلاثاء، بالمبعوث الأوروبي الجديد لعملية السلام سفين كوبمانز، ممثلة عن الوزير رياض المالكي، وذلك في مقر الوزارة برام الله.
وهنأت جادو شكعة المبعوث الأوروبي بمنصبه الجديد، قائلةً: "إنّ الوضع السياسي الراهن والأحداث الأخيرة من محاولة لتهجير أهالي حي الشيخ جراح والاعتداءات على المصلين في الحرم القدسي الشريف والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تضع مسؤولية كبيرة على عاتقه".
وتطرقت الى آخر التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أنّ حل الدولتين إما أن يكون الآن أو لن يكون، خاصةً في ظل التطورات الإقليمية والعالمية، والالتفاف العالمي الكبير حول الحقوق الفلسطينية ورفض نظام الفصل العنصري، وفي ظل الإدارة الأميركية الحالية.
وأكّدت على أنّ القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، وأي اعتداء عليها أو مساس فيها هو مساس في حقوق جميع الفلسطينيين، مشيرة إلى أنّ محاولات التطهير العرقي، والتهجير القسري في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وقرية لفتا المهجّرة مؤخراً، التي تزامنت مع الاقتحامات المستمرة ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ باحات الحرم القدسي الشريف من المصلين، أمر غير مقبول ويستفز مشاعر المسلمين حول العالم، محذّرة من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني.
ودعت جادو شكعة، إلى الالتفاف حول مبادرة سيادة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف، مشددة على ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمبادئ ومعايير الاتحاد والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن الحفاظ على الوضع القائم بالقدس.
وبدوره، عبر المبعوث الأوروبي الجديد عن رغبة الاتحاد الأوروبي بالانخراط في عملية السلام، مؤكدًا على أنّه لن يضيع أي جهد في محاولة دفع جميع الأطراف لأخذ خطوات ملموسة تجاه تحقيق سلام عادل وشامل.
كما وشدد على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، للوصول إلى السلام.