انبرى عدد من المتثقفين والفنانين والاكاديميين والكتاب والاعلاميين الفلسطينيين والعرب، الى اطلاق حملة لرفض القرار السعودي القاضي باعدام الشاعر الفلسطيي أشرف فياض، بتهمة التحريض على الإلحاد، حيث وصل الموقعين على العريضة نحو الفي كاتب واديب وشاعر ومثقف.
وأطلق المثقفون عريضة عبر مواقع التواصل الاجتماعية، داعين لأكبر حملة تواقيع للمطالبة بالإفراج الفوري عن فياض المعتقل في السجون السعودية .
وكانت محكمة سعودية، أصدرت حكماً بإعدام فياض، بتهمة سب الذات الإلهية، والترويج لأفكار إلحادية، في ديوان شعر أصدره العام 2008 بعنوان "التعليمات بالداخل"، ورغم إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة، فإن الملف ظهر من جديد، وحكم عليه بالسجن والجلد، ثم عُدل إلى الإعدام، حسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان.
وقال أحد الموقعين على البيان الصحفي يوسف الشايب ، إن "الحملة لاقت رواجاً واسعاً بين صفوف المثقفين والأدباء العرب والفلسطينيين، وهو ما يعني ان على العربية السعودية الاصغاء لاصوات آلاف المثقفين والكتاب والفنانين العرب".
وأضاف أن " الحملة جاءت بمبادرة من الشاعر إيهاب بسيسو، وخلال اقل من 24 ساعة نجحت في جمع قرابة الفي توقيع، منهم فنانين وادباء واكاديميين وازنين من فلسطين، والأردن وسوريا ولبنان وتونس والمغرب والجزائر ومصر والسودان والعراق وغيرها من دول الوطن العربي " .
وجاء في نص العريضة "نحن الموقعين أدناه أدباء وكتاباً وفنانين وإعلاميين وأكاديميين نرفض بشدة محاكمة الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بسبب نشر ديوان شعر والحكم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية".
وتابعت العريضة ، " الشاعر أشرف فياض قام بنشر ديوان "التعلميات.. بالداخل" عن دار الفارابي في لبنان (العام 2008) ويحاكم اليوم في السعودية بتهمة نشر أفكار إلحادية، إن هذه النظرة الضيقة للأدب والإبداع تعزز من الظلامية الفكرية، ولا تساهم في تعزيز بناء مشهد ثقافي حضاري قائم على التعددية التي هي المحور الأساسي لتقدم الأمم وبناء حضارتها".
وتدعو العريضة إلى تعزيز الثقافة العربية من خلال حرية الإبداع، من أجل تشكيل مناخ ثقافي قادر على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، التي تهدد دور المثقف العربي، وتحيلنا إلى حالة من الركود والإحباط".
وتشدد على رفض المحاكمة من باب الانحياز المطلق للحياة والانسان، في مواجهة التحديات الفكرية التي تكبل المشهد الثقافي العربي.
وتضيف العريضة " لذا وانطلاقاً من هذه المسؤلبة الأخلاقية والثقافية، نطالب بضرورة الإفراج الفوري عن الشاعر أشرف فياض، ووقف هذه المحاكمة التي يمثل استمرارها والقبول بالحكم الصادر عنها، تعزيزاً لكافة القيم المناهضة للحرية والإبداع، الذي هو جزء من مساهمة الثقافة العربية في الحضارة الفكرية الكونية".
للإطلاع على العريضة والتوقيع عليها إضغط هنا
* آخر موعد للتوقيع على البيان ٢٥ من شهر تشرين ثاني الحالي لعام ٢٠١٥