بويتن إلي طهران غدا ومصير الأسد يبحث هناك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
حجم الخط

 كشفت مصادر دبلوماسية روسية أنه من المقرر،اليوم الأحد( 22نوفمبر/ تشرين الثاني، 2015)، الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إلي طهران، للمشاركة في منتدي الدول المصدرة للغاز، الذي تأسس عام 2011، ويضم 11 من كبار منتجي الغاز الطبيعي في العالم. ويسيطر  أعضاء المنتدي على 70% من احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.

 

 ويتضمن برنامج الزيارة مباحثات قمة ثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الأيراني حسن روحاني، إضافة للقائه لمرشد الأعلى آيه الله علي خمانئي، ومن المتوقع أن تسفر عن عدد من الإتفاقيات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد خروج إيران من قوقعتها الدولية برفع العقوبات الدولية، بعد توقيع اتفاق طهران النووي.

ويتوقع أن يكون ملف الأزمة السورية، والإرهاب ومكافحته على سلم المباحثات بين بوتين وروحاني.

وتشدد مصادر دبلوماسية أن خطة المرحلة الإنتقالية في سوريا، سيتم مناقشتها متضمنه تركيبة المعارضة، والحكومة الانتقالية، وبذلك يهيمن الشق السياسي على المباحثات.

ونوهت المصادر أن الجانب الميداني، بما يتضمن دعم نظام الرئيس الاسد، وتوسيع مناطق سيطرة قواته، لدعم موقفة في أي مفاوضات محتملة بين النظام والمعارض.

ومن المتوقع أن يهيمن الشق الاقتصادي أيضا على المباحثات الثنائية.

 

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أعلن أن المفاوضات تجري مع طهران على بناء8 إلى 10 محطات توليد كهرباء باستخدام الغاز، بطاقة إجمالية تصل إلى 3 جيجاوات. ولفت إلى أن قيمة عقود بناء هذه المحطات يمكن أن تصل إلى 10 مليارات دولار.

وسيبحث لقاء القمة الروسية الإيرانية التعاون الثنائي في قطاع النفط والغاز، حيث يضم الوفد الروسي الرسمي كلاً من ألكسي ميللر رئيس شركة غاز بروم، وإيجور سيشين رئيس شركة روس نيفت. وكان حميد رضا مدير الشركة الإيرانية الوطنية للغاز قد ذكر أن الشركة تنوي توقيع بروتكول تعاون مع "غاز بروم" يتضمن أربعة محاور للتعاون الثنائي.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن مساعي إيران لزيادة صادراتها النفطية ستؤثر سلباً على عائدات روسيا من تصدير النفط. فبحسب البيانات الحكومية ستزيد طهران من إنتاج النفط خلال الشهور الستة القادمة ليصل إلى مليون برميل يومياً، وستعمل على تسويق منتجاتها في أسواق وسط آسيا، التي تعتبر الأسواق التقليدية لروسيا.

من جهتها، رحبت الأوساط السياسية في موسكو بهذه المحادثات، باعتبارها تضمن مصالح روسيا، ونفوذها في الأسواق الإيرانية، على ضوء انفتاح طهران على الغرب بعد توقيع الاتفاق النووي.

واعتبر المراقبون أن استقبال العاصمة الإيرانية ممثلي الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، هو انفتاح للسوق الإيراني على الشركات الأوروبية، ما يفرض على روسيا أن تلعب دوراً جديداً في ظل المنافسة الحادة المتوقعة بين الشركات الغربية والشركات الروسية، والتي قد تؤدي لإزاحة بعض هذه الشركات من الأسواق الإيرانية.

ومن المتوقع أن تتناول محادثات بوتين – روحاني التعاون في المجال العسكري.

ومن المعروف أن عقد توريد منظومة "أس -300" المعدلة، الذي وقعته أخيراً كل من موسكو وطهران، قد أصبح ساري المفعول، وقد اتفق الجانبان على أن تسحب إيران الشكوى المقدمة في محكمة التحكيم الدولية بجنيف، والتي تطالب فيها بتعويض من روسيا قيمته أربعة مليارات دولار بسبب عدم تنفيذها عقد توريد "أس-300" الموقع عام 2007. وأوقفت موسكو تنفيذه استناداً لقرار مجلس الأمن عام 2010 بحظر توريد الأسلحة إلى إيران.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري روغوزين، أعلن أن إيران تتفاوض مع روسيا على شراء أقمار اصطناعية للاتصالات والأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد. ورجح أن يتم التوصل لاتفاق إنتاج مشترك لأحداث الطائرات التجارية الروسية "سوخوي سوبرجت 100".

ويسود اعتقاد في موسكو أن المرحلة القادمة في العلاقات الروسية – الإيرانية تتطلب المزيد من الجهد، بعد أن أصبح الغرب يبدي اهتماماً متنامياً بالتعاون مع طهران وبتوسيع استثماراها في أسواقها.